أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الاثنين 12 جويلية 2021 عقب تلقيه تلقيح كورونا بمركز التلقيح بالمنيهلة وجود تلاعب باللقاحات معتبرا أن “هناك من يريد الاستفادة من الجائحة سياسيا ” وأن “تونس في حاجة إلى لقاح سياسي “.

وشدّد سعيّد على أن تونس “تتلقى الإعانات دون أية حسابات سياسية”.

وقال في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية بصفحتها على موقع “فايسبوك” :” آثرت التلقيح بعد إصرار من الأطباء وخاصة بعد الضغط الذي يمارسه المواطنون حتى أتلقى التلقيح ..لم أكن من أول الملقحين بل آثرت أن أكون من آخرهم ولم أقبل بالتلقيح إلا لتشجيع التونسيين عليه”.

للتذكير سارعت بعض الدول الى تقديم يد المساعدة لتونس في أزمتها الصحية فأرسلت مصر يوم السبت طائراتان عسكريتان محملتان ب31 طنا من معدات طبية متنوّعة وكميات من الأدوية وآلات مراقبة تنفس وأجهزة أكسجين ، و قامت قطر بإرسال مشتسفى ميداني بطاقة استيعاب 200 سرير مجهز بجميع المستلزمات الطبية و 100 جهاز تنفس اصطناعي.

و قررت الوكالة الوطنية الإيطالية  للمحروقات Eni  و في إطار بادرة تضامنية مع تونس من التبرع بقيمة 500.000 دينار من المعدات الطبية للمستشفيات في ولاية نابل و تتمثل هذه المعدات في  8 أسرة أوكسجين وسريرين للإنعاش بالإضافة إلى أجهزة طبية .

من جهتها حثّت سفارة الجمهورية التونسية بفرنسا التونسيين المقيمين بفرنسا من أشخاص طبيعيين وجمعيات وأصحاب مؤسسات للمساهمة في دعم المؤسسات الصحية التونسية، و أعلنت إشرافها على عمليات تجميع  المساعدات لتونس حتى يتسنى نقلها إلى تونس في أقرب الآجال :” مع إمكانية تسخير طائرة خاصة في الغرض ” .

كذلك عبر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية عن استعداد بلاده لتمكين تونس من كلّ ما تحتاجه من تلاقيح وتجهيزات طبية وغيرها من المعدات الضرورية لمواجهة جائحة كوفيد 19 ، خلال مكالمة جمعته برئيس الجمهورية قيس سعيد يوم الجمعة 9 جويلية ، و تلقى رئيس الحكومة هشام المشيشي اتصالا هاتفيا من قبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة و الذي أكد وقوف ليبيا إلى جانب تونس في هذه الأزمة.

وفي لقاء جمعه برئيس البرلمان راشد الغنوشي أكد سفير تركيا في تونس، استعداد تركيا لمواصلة دعم تونس في مواجهتها لتداعيات كوفيد -19 ، و من المنتظر أن تمكن تركيا تونس من مساعدات وتجهيزات طبية ستصل في الأيام القليلة القادمة، حسب السفير التركي.

و أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن منح تونس 500 ألف جرعة من التلاقيح ضدّ جائحة كوفيد-19 ، و فق ما أكده محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال مكالمة هاتفية جمعته برئيس الجمهورية قيس سعيد يوم أمس الأحد.

وأكد رئيس الجمهورية ” أود أن أشكر كل الدول التي عبرت عن استعدادها لمد تونس بكل ما تحتاجه من معدات وآلات وتلاقيح ..تونس تتلقى الإعانات دون أية حسابات سياسية…ستصل إلى تونس في الساعات القليلة القادمة أو ربما يوم غد جملة من التلاقيح فضلا عن عدد من المستشفيات الميدانية ..ليتأكد الشعب أننا لن نخسر الحرب وسنواجهها بإمكاناتنا وبإرادتنا وبكفاءاتنا وقدراتنا العسكرية والأمنية والطبية وليكف الكثيرون عن المتاجرة بالفيروس ومحاولة الاستفادة منه سياسيا وليس إفادة الشعب”.

وتابع “على الجميع أن يكون في مستوى المرحلة ..ليتأكد التونسيون أنه لا يتم تطعيمهم باللقاحات التي تأتي إلى تونس بقطع النظر عن الأسماء إلا بعد التثبت فيها من طرف الإطار الطبي تثبتا كاملا..لا خوف على التونسيين من هذه اللقاحات ..هناك تلاعب باللقاحات وعلى التونسيين احترام أيضا الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها …سيتم مسح كل تراب الجمهورية لتلقيح الجميع والقضاء على الجائحة التي اُبتلينا بها وأُبتلينا أيضا بجائحة سياسية …اصبروا وصابروا وتأكّدوا أنّنا معكم ولن نتخلّى أبدا عن تحمل هذه المسؤوليّة، وسيأتيكم التطعيم إلى منازلكم وبيوتكم وسيتنقل الجيش إليكم لمسح كامل تراب الجمهورية …وجدنا اللقاح وسنوزّعه بكامل تراب الجمهورية وسيأتي اللقاح الخاص بالجوائح السياسية المفتعلة التي تُرتب ليس أمام عدسات الكاميرا أو بالمؤسسات التي يجب أن تناقش فيها هذه المسائل وإنما خارج الأطر التي يجب أن تناقش فيها …تونس في حاجة إلى لقاح سياسي”.