هدّد أهالي معتمديّة جلمة من ولاية سيدي بوزيد، الجمعة 11 جوان، بغلق الطريق الوطنية عدد 3 الرابطة بين تونس وقفصة احتجاجا على عدم توفير السلطات الصحية تلاقيح كورونا بالمستشفى المحلي إلى حدّ الآن، رغم مرور 3 أشهر على انطلاق الحملة.


ويتكبد المواطن بمعتمدية جلمة عناء التنقّل باتجاه مركز ولاية سيدي بوزيد (حوالي 40 كلم) من أجل التلقيح ضدّ كوفيد-19 وهو الأمر الذي جعل عشرات المواطنين دون تطعيم إلى حد هذه اللحظة بسبب عدم قدرتهم على التنقل وغياب الإمكانيات الّتي تسمح بذلك.


استثناء المنطقة من مركز تلقيح كوفيد-19 تتوفّر به الشروط الضرورية، أدى إلى حالة من التململ وغضب لدى الأهالي.


التهميش متواصل

صابر، 34 سنة، أكد لموقع JDD Tunisie أن السلطات الجهوية بسيدي بوزيد تمارس تهميشا منظما ومتواصلا منذ عقود طويلة، فحصة معتمدية جلمة من التنمية تكاد تكون غائبة.


ويضيف “ظننا أن الدّولة ستعامل مواطنيها على حدّ السواء في زمن الوباء إلا أن ذلك لم يحدث، فتلاقيح كورونا لم تدخل إلى مدينتنا رغم مرور حوالي 3 أشهر على انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح.


صعوبة التنقل

أما فوزي، 37 سنة، فأشار إلى أنه غير قادر على التنقل بوالديه إلى مدينة سيدي بوزيد حيث يجب عليهم امتطاء سيارة النقل الريفي باتجاه وسط مدينة جلمة ثمّ ركوب سيارة أجرة باتجاه مركز الولاية إضافة إلى سيارة أجرة ثانية للوصول إلى مركز التلقيح بسيدي بوزيد.


وطالب بضرورة توفير مركز تلقيح قار بالمستشفى المحلي “الطاهر بوزريبة” بجلمة حتى يتجنب الشيوخ والمواطنون العاجزون مشقة التنقل والتي حالت دون حصولهم على التلقيح إلى حد اليوم، رغم تمتعهم بالأولوية على حدّ تعبيره.


نقائص عديدة

أفاد كمال سعد مدير المستشفى المحلي بجلمة في تصريح لموقع JDD Tunisie بأن الإدارة الجهوية للصحة بسيدي بوزيد أرسلت فريقا مختصا منذ حوالي شهر، لمعاينة التجهيزات المتوفرة واللازمة لإنشاء مركز تلقيح كوفيد-19.


وأشار إلى أن الفريق عاين عدة نقائص تحول دون إنشاء المركز، أبرزها عدم توفّر فضاء مخصّص للتلقيح مؤكّدا أن بناء الحائط الفاصل انطلق فعلا منذ يوم الخميس.

المستشفى المحلي الطاهر بوزريبة بجلمة.. نقائص عديدة


غياب الأنترنت عن المستشفى!

من بين النقائص الأخرى، عدم توفّر شبكة الأنترنت بالمستشفى المحلي بجلمة، ما يعيق عملية التلقيح التي تستوجب بيانات الراغبين في التلقيح والتي لا يمكن الاطلاع عليها إلا عبر الشبكة العنكبوتية.


وأضاف “المجتمع المدني بجلمة أعرب عن استعداده للتعاون وتوفير الأنترنت بالمستشفى إضافة إلى تكفله بتوفير خيمة تُستعمل كقاعة انتظار”.