اتهم القيادي بحركة النهضة رفيق عبد السلام، اليوم الأحد 25 جويلية 2021، رئيس الجمهورية قيس سعيّد بـ ”بث الفوضى والفتنة”.

وقال عبد السلام، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: ”كل عمليات الحرق والتخريب التي تعرضت لها مقرات النهضة تقف وراءها تنسيقيات قيس سعيد التي توجه من غرفة مظلمة في قرطاج إلى جانب بعض البلطجية من المرتزقة”، وفق قوله.

وأضاف: ”ما يريده قيس سعيد هو تنصيب نفسه الحاكم المطلق عن طريق تنسيقيات شعبوية فوضوية متحالفة مع البلطجية”، داعيا رئيس الجمهورة إلى أن ”يختار بين الفوضى أو الدولة، وأن لا يختفي وراء مجلس الأمن القومي لأنه  أصبح جزءا  من المشكل وليس جزءا من الحل”، حسب تعبيره.

تجدر الإشارة إلى أنّ قيادات النهضة بعد تعرّض مقرّاتهم للاعتداء من قبل المحتجين الذين يجدون أنّ النهضة هي المسؤول الأوّل عن ما وصلت له البلاد من أزمات متتالية، تعمّدوا تكفير المحتجين ونعتهم بالإرهابيّين. رئيس كتلة حركة النهضة، نور الدين البحيري، في تدوينة له اليوم، نسب المحتجين لعبير موسي وأنصار قيس سعيد والشعب والوطد، وهدّدهم بالسجن والمقاضاة والتتبّع، مشيرا إلى أن الاحتجاجات التي انطلقت مدعومة من الخارج في إطار مشروع ”انقلاب”.

يُذكر أنّ العديد من ولايات الجمهورية التونسية، شهدت  احتجاجات متزامنة اليوم الأحد من قبل مختلف مكوّنات الشعب التونسي مطالبين بإسقاط الحكومة وحلّ البرلمان وتغيّير النظام السياسي. كميّة من الغضب والقهر والنقمة على حركة النهضة وأنصارها التي اعتبر كلّ المحتجين أنّها المتسبّب الرئيسي في أزمة تونس، لذلك أقدم المحتجون في ولاية توزر على اقتحام مقرّ الحركة الإسلامية النهضة وإتلاف محتوياته وحرق كلّ الوثائق والملفات بالشارع. 

حركة النهضة نشرت اليوم بلاغا استنكرت فيه الاعتداءات على مقرّاتها ووصفتها بالاعتداءات الإرهابية  الإجراميّة وأكّدت أنّ ذلك لن يزيدها إلاّ تمسكا بالمسار الديمقراطي وقيم الجمهورية والشراكة الوطنيّة والعدالة الاجتماعيّة.