طالت موجة الاحتجاجات ولاية القيروان، حيث خرج مجموعة من المحتجين صباح اليوم الأحد 25 جويلية 2021، ونادوا بإسقاط المنظومة وحلّ البرلمان وتغيّير النظام السياسي. 

وتوجّه المحتجون إلى مقرّ حركة النهضة قصد اقتحامه لكنّ القوات الأمنية حالت دون ذلك، وفي الأثناء صعد أحد المحتجين فوق سطح المقرّ وكان يُحاول إسقاط لافتة النهضة ووضع علم تونس مكانها. إلاّ أنّ أحد أنصار حركة النهضة قام بدفعه للسقوط ولكن لم تحصل له أيّة أضرار جسدية وفق شهود عيان.

وتمكّن المُعتدي من الفرار وقام شباب الجهة بإسقاط اللافتة وتمزيقها. 

وتداول روّاد الفيسبوك فيديو عملية دفع أحد المحتجين للسقوظ أرضا من قبل أحد أنصار النهضة بكثافة ولم يعبّروا عن استغرابهم من ذلك التصرّف لأنّ أعمال الإجرام والعنف لا تغيب عن الإسلاميّين. 

تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من ولايات الجمهورية التونسية، شهدت  احتجاجات متزامنة اليوم الأحد من قبل مختلف مكوّنات الشعب التونسي مطالبين بإسقاط الحكومة وحلّ البرلمان وتغيّير النظام السياسي. كميّة من الغضب والكره والنقمة على حركة النهضة وأنصارها التي اعتبر كلّ المحتجين أنّها المتسبّب الرئيسي في أزمة تونس، لذلك أقدم المحتجون في ولاية توزر على اقتحام مقرّ الحركة الإسلامية النهضة واتلاف محتوياته وحرق كلّ الوثائق والملفات بالشارع. 

حركة النهضة نشرت اليوم  بلاغا استنكرت فيه الاعتداءات على مقرّاتها ووصفتها بالاعتداءات الإرهابية  الإجراميّة وأكّدت أنّ ذلك لن يزيدها إلاّ تمسكا بالمسار الديمقراطي وقيم الجمهورية والشراكة الوطنيّة والعدالة الاجتماعيّة.