اعتبر النائب عن كتلة قلب تونس فؤاد ثامر اليوم الأربعاء 23 جوان الجاري، أن قلب تونس متمسك بالحكومة الحالية، وذلك في تعليقه على الدعوات إلى تكوين حكومة سياسية يرأسها هشام المشيشي.

وقال ثامر في تصريح إذاعي، “إن حزبه ضد مبادرة حكومة سياسية، وضد وضع أي شروط مسبقة على انطلاق الحوار، وضد تغيير حكومة المشيشي بأي ثمن كان قبل استكمال ترتيبات تولي الوزراء الجدد المعينين في التحوير الوزاري الأخير مهامهم ثم في ما بعد يتم العمل على إيجاد حلول للأزمة الصحية والاقتصادية والاجتماعية في حوار وطني بمشاركة الجميع”، وفق تقديره.

وأشار إلى أن أي تقييم للحكومة الحالية يجب أن يكون بعد تفعيل التحوير الوزاري المعطل.

النائب فؤاد ثامر

وشدد ثامر على أن وضع شروط مسبقة للحوار الوطني على غرار مبادرة رئيس حركة النهضة التي من بين بنودها “حكومة سياسية يرأسها المشيشي” هي رسالة واضحة لإفشال الحوار، مشيرا إلى أن القرار النهائي بخصوص شكل الحكومة وطريقة حل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد اليوم تبقى من مشمولات مخرجات الحوار الوطني.

كما أن قلب تونس لم يتشاور مع أي طرف سياسي سواءً حركة النهضة أو غيرها من مكونات الحزام السياسي حول إحداث تغيير في  الحكومة الحالية، مبينا أن تغيير الحكومة لا يعتبر حلا للإشكال الحاصل في تونس، وفق النائب فؤاد ثامر.

 وأشار عضو كتلة قلب تونس إلى أن الأزمة اليوم في تونس هي أساسا صحية واقتصادية اجتماعية ولا يمكن حلها بالعودة إلى تنقيح دستور 1956 أو تغيير النظام السياسي أو إسقاط حكومة المشيشي، وفق تقديره.