دعا الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي الرئيس الحالي قيس سعيد إلى تجنب التحريض على الدستور،من خلال القيام بدور المستأمن عليه، وأضاف خلال حوار له مع جريدة الشرق الأوسط أن تونس اليوم تشهد صعوبات غير مسبوقة نتيجة التجاذبات والصراعات السياسية بين الرئاسات الثلاث.

وأكد المرزوقي أنه من الضروري توفر قوى لحماية مسار الثورة التونسية، مشيرا أن الشخصيات الأقدر التى تتوفر فيها كل الشروط لإنجاح المسار السياسي بالبلاد انسحبت تاركة المجال لمن لا يفقهون شيئا في السياسة على حد قوله.

من الضروري تصحيح مسار الثورة

وفي نفس السياق قال أنه من الضروري إعادة تنظيم ورص صفوف قيادات الثورة من أجل حماية البلاد من الإنقلاب على الديمقراطية من قبل أعداء الديمقراطية وجزء من النظام القديم على حد تعبيره.

وتابع أن هناك أطرافا تترصد بالبلاد لإفشال الثورة وتعطيل المسار الديمقراطي الذي سيساهم في مكافحة الفساد ومطاردة كل من تورط في ملفات فساد على حد قوله.

وواصل في إشارة له لما يحصل في البرلمان أنه لا خيار للتونسيين إلا المقاومة المدنية لكل أشكال الفوضى والتجاذبات، والاستعداد للمرحلة القادمة لمنع تعمق الأزمة قبل حلول سنة 2024.

وأعلن عن إمكانية تكوينه جبهة جديدة لمواجهة تحالف الشعبويين والجزء الفاشي من النظام السابق حسب ما جاء على لسانه.

يذكر أن المرزوقي كان قد أعلن انسحابه من الحياة السياسية، سنة 2019عقب النتائج الهزيلة التى حققها خلال الإنتخابات.