نشرت مجلة ناشيونال إنترست، أمس الأحد 8 أوت 2021، مقالا لخالد الجابر بعنوان “البداية الجديدة في انقلاب تونس” تحدّث من خلاله كاتب المقال عن ردود الأفعال الإقليمية والدولية عقب القرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيّد مساء 25 جويلية.

وقال كاتب المقال إنّ الدول الغربية لا تواجه إشكالا في التعامل مع الحكومات غير المنتخبة مستندا إلى تشبيه سعيّد بالرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي الذي عزل سلفه محمد مرسي في صائفة 2013 بعد خروج المصريين للاحتجاج في ميدان التحرير.

واعتبرت المجلة الأمريكية الصادرة عن مركز نيكسون، والتي تعكس آراء المحافظين في الولايات المتحدة، أنّ تونس قصة النجاح الوحيدة للربيع العربي، مما جعل منع الديمقراطية في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا مهمًا للديكتاتوريين العرب الإقليميين ، الذين يخشون التهديد الذي تشكله الحركات الديمقراطية على سيطرتهم ، فضلاً عن خطر حصول الأحزاب الإسلامية المنظمة جيدًا على السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية في الشرق الأوسط، وفق المقال.

مقتطف من المقال



اللافت للانتباه في هذا النص، أن صاحبه دعا إلى تدخل أطراف غربية إذ يؤكّد أنه إذا لم يلعب الغرب دورًا حاسمًا في الدفاع عن الديمقراطية التونسية، ستكون الدول “المعادية للثورة” حريصة على الاستفادة من الاضطرابات التونسية الحالية، تمامًا كما أدى قرار إدارة ترامب بالانسحاب من ليبيا إلى قيام الإماراتيين بشن سياسة خارجية ذات طابع عسكري وعدواني بشكل متزايد، حسب تقديره، مضيفا ، أنّ غياب دور أمريكي أو فرنسي نشط في تونس يمكن أن يؤدي إلى دخول أبو ظبي على الخط لملأ الفراغ.

وقالت المجلّة إنّ علامات النفوذ الإماراتي على سعيّد ظهرت من خلال اقتحام قوات الأمن لمقر قناة الجزيرة القطرية بالعاصمة تونس مشيرة إلى أن الدوحة واجهت معارضة من الامارات بسبب بنائها علاقات قوية مع المؤسسات المالية ورجال الأعمال ووسائل الإعلام في تونس.