أكّد النّاطق الرّسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة رمضان بن عمر، لـ”JDD Tunisie”، وفاة طالب اللجوء السوداني إبراهيم إسحاق أمس الجمعة 13 أوت 2021، بمستشفى المنجي سليم بالمرسى.

وأوضح بن عمر أنّ إسحاق كان من ضمن المهاجرين الذين تمّ إيواؤهم بمخيّم الشوشة سنة 2011، قادما من ليبيا التي كانت تعيش حالة حرب، وتقدّم بمطلب لجوء إلى المفوضية السامية لكّنه رُفض إلى جانب العشرات من المهاجرين معتبرة أنّ شروط الحصول عليها لا تتوفّر فيه نظرا لأن بلاده لا تعيش وضعا استثنائيا.

وأضاف أنّ 35 مهاجرا كانت وضعيتهم مشابهة لوضعية إبراهيم إسحاق رفضوا مغادرة مخيّم الشوشة بعد انسحاب المنظمات التي كانت تقدّم لهم المساعدة وفضلوا البقاء في الجهة والعيش على إعانات المتساكنين إلى غاية سنة 2017 حيث تمّ إخلاء المكان بالقوة بتحويلها إلى منطقة لوجيستية عسكريّة.

وتابع محدّثنا أنّهم اضطروا للنزوح إلى العاصمة لكن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين رفضت مجددا إيواءهم أو التكفّل بهم لأنه لا صفة لهم وبالتالي هم مسؤولية الدولة التونسية التي مكنتهم بدورها من الإقامة بدار الشباب بالمرسى دون التكفل بوضعياتهم أو تقديم مستلزماتهم اليومية فواصلوا العيش عبر مساعدات متساكني المنطقة.

وقال إنّ هؤلاء المهاجرين من كبار السن ووضعياتهم تتطلب متابعة صحية لكن باعتبار أنهم لايملكون وثائق رسمية تثبت هوياتهم لم تتدخل الدولة التونسية لعلاجهم فتوفي مسن سوداني قبل سنة وتوفي أمس إبراهيم إسحاق الذي كان يعاني أمراضا مزمنة تتطلّب العناية الصحية المتواصلة ولم يتم نقله إلى المستشفى إلاّ أمس بعد تعكّر حالته.