تحدّثت والدة الطفل الذي تعرّض إلى العنف الشديد من أعوان الأمن بسيدي حسين إلى JDD Tunisie عن تفاصيل الحادثة ومآل ابنها البالغ 15 سنة والذي أثارت مشاهد سحله بعد نزع ثيابه موجة غضب ضد الأمنيين.

وقالت ز. العيّاري إنّ ابنها منقطع عن التعليم ويعمل بصفة متقطّعة بسبب ظروف العائلة المادية الصعبة مشيرة إلى أنّه خرج يوم الحادثة حوالي السادسة مساء حيث كانت جهة سيدي حسين تعيش حالة كرّ وفرّ بين المحتجين على إثر وفاة الشاب أحمد بن عمار داخل مركز أمن، من جهة والأمنين من جهة أخرى.

وأضافت أنّ ابنها كان يحاول الهرب من قنابل الغاز المسيل للدموع فقفز أمام دورية أمنية تعمّدت نزع ملابسه وتعنيفه واقتياده إلى مركز الأمن بالعطّار.

وأوضحت أنّه لم يتم إعلام العائلة بإيقاف ابنها القاصر إلا حوالي العاشرة ليلا مؤكّدة أنها تعرضت بدورها إلى العنف اللفظي من قبل أعوان مركز الأمن الذي توجّهت إليه للاستفسار.


وأكّدت محدُثتنا أن حالة ابنها النفسية سيئة للغاية حيث يرفض الطعام والحديث أو الخروج إلى الشارع منذ إطلاق سراحه مساء أمس.

من جهته، صرّح نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسّام الطريفي لـ”JDD Tunisie”، اليوم الجمعة 11 جوان 2021، أنّ تونس تسير تدريجيا نحو الدّولة المارقة “l’Etat voyou” بعد أن أصبحت النقابات الأمنيّة ونقابات السجون حاكمة بأمرها في غياب المسؤولين ورئيس الحكومة الذين أصبحت تتلخص وظائفهم في صرف الأجور، وفق قوله.

وأضاف أنّ ثقافة الإفلات من العقاب وحالة عدم المحاسبة زادت تفشّيا مضيفا أنّ مئات القضايا المتعلّقة بانتهاكات قام بها أمنيون في حق مواطنين تقبع في أدراج المحاكم.

وحمّل الطريفي مسؤولية التصرفات الشنيعة التي أتاها أعوان الأمن في حق متساكني سيدي حسين، وسحل طفل عاريا، إلى رئيس الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة هشام المشيشي باعتباره كان متساهلا مع أحداث مشابهة ولم تقع محاسبة الجناة .