حذر المستشار لدى منظمة الصحة العالمية، سهيل العلويني، من انهيار المنظومة الصحية بتونس في حال تواصل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا.

وعبر العليوني في تصريح لوكالة “تونس إفريقيا” للأنباء، عن تخوفه من بلوغ أسرة الأوكسجين بمختلف المستشفيات طاقاتها القصوى جراء ارتفاع نسق الإصابات الذي وصفه بـ”الرهيب”.

 تزامنا مع إعلان البلاد عن إجراءات احترازية جديدة، يشهد الوضع الوبائي في تونس تدهورا في كل المؤشرات والحالة الوبائية في مرحلة خطرة جدا، حيث تفاقمت نسبة الإيواء بالمستشفيات وفي عدد الوفيات، وفق المتحدثة باسم وزارة الصحة نصاف بن علية.

الوضع الوبائي خطير جدا

إجمالي الإصابات ارتفع إلى 283 ألفا و976، منها 9 آلاف و717 وفاة، و234 ألفا و12 حالة شفاء، إلى حدود يوم السبت 17 أفريل 2021، وفق وزارة الصحة.

وفي ما يتعلق بالسلالة البريطانية المتحورة، قال المستشار لدى منظمة الصحة العالمية سهيل العلويني، إنها “أخطر من السلالة الأولى المسجلة عبر دول العالم من حيث سرعة انتشارها والأضرار التي يمكن أن تلحقها بالجهاز التنفسي، والتي تفوق بدرجة أكبر السلالة الأولى، فضلا عن كونها تمس بنسب أكبر الكهول”.

من جانبها أفادت المتحدثة باسم وزارة الصحة نصاف بن علية “بأن هناك مخاطر متعلقة بالسلالات المتحورة البرازيلية والإفريقية والبريطانية والتي من الممكن أن تشكل خطرا جديدا وتساهم في تفاقم الوضع الوبائي”.

يشار إلى أن وزارة الصحة كانت قد أكدت تسجيل 144 حالة إصابة بالسلالة البريطانية المتحورة لفيروس كورونا في 16 ولاية تونسية، وتم تصنيف 17 ولاية و95 منطقة بين مستوى “مرتفع” ومستوى “مرتفع للغاية” لانتشار الفيروس.

إجراءات جديدة لمجابهة كورونا

أعلنت المتحدثة باسم الحكومة حسناء بن سليمان، عن  حزمة إجراءات جديدة لمجابهة كورونا، بينها تعليق الدراسة بكافة المؤسسات التعليمية وحظر حركة السيارات ليلا، حتى نهاية أفريل الجاري، لمواجهة تصاعد الفيروس.

وقد تم إقرار فارق زمني بساعة والعمل بنظام الفرق في القطاع العام والوظيفة العمومية ودعوة المؤسسات الخاصة للعمل عن بعد، إضافة إلى اعتماد الحجر الصحي الإجباري لكل المسافرين.

هذا وقد خفف رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي منذ أسبوع حظر التجول الليلي بطلب من الرئيس قيس سعيّد، ليمتد توقيت الحظر من العاشرة ليلا إلى الخامسة صباحا.

ومنذ انطلاق حملة التطعيم ضد الفيروس في تونس في 13 مارس الماضي، تلقى 203 آلاف و854 اللقاح، منهم 17 ألفا و89 تلقوا الجرعة الثانية، من إجمالي مليونين و136 ألفا و41 مسجلا في منظومة التلقيح، وفق إحصاءات رسمية.

ونبّه مسؤولون في القطاع الصحي هذا الأسبوع إلى بلوغ بعض أقسام المستشفيات طاقة استيعابها القصوى وخاصة في المحافظات الكبرى.