يرتفع عدد ضحايا فيروس كورونا في تونس بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة في موجة وبائية عاتية أثرت على قدرة استيعات المؤسسات الاسشفائية تزامنا مع تراجع الحكومة عن إجراءات وقائية تتعلق بتوقيت حظر الجولان.
فهل تقترب تونس في السيناريو الإيطالي؟

وضعية غير مسبوقة


في هذا السياق، أكّد رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي، رفيق بوجدارية في تصريح لـ”JDD”، اليوم الخميس 15 أفريل 2021، أنّ الوضعية التي يعيشها النظام الصحي في هذه الفترة غير مسبوقة ولم يتم تسجيلها في الموجات السابقة.

وأوضح بوجدارية أنّ الوضع الوبائي خطير جدا باعتبار أنّ نسبة اشغال الأسرة المخصصة لإيواء مصابي كوفيد- 19 بالمستشفيات الكبرى بلغت نسبة 100 بالمائة كما أنّ الضغط على أقسام الاستعجالي مرتفع جدا مشيرا إلى أنّه تم تخصيص أماكن في أقسام الاستعجالي لوضع الأشخاص على قائمة الانتظار إلى حين شغور سرير.

من جهتها، أكدت الأستاذة الجامعية الاستشفائية في علم المناعة سمر صمّود، أنّ الإطارات الطبية أصبحت مضطرة للاختيار بين المرضى قبل إيواءهم بالأسرة القليلة الشاغرة مشيرة إلى أن الفئة العمرية بين 15 و18 سنة أصبحت مهددة بخطر الإصابة وتعكر الحالة على عكس ما كانت شهدته تونس طيلة العام الماضي حيث كان المسنون الأكثر عرضة للخطر.

ارتجال حكومي

الناطق الرسمي باسم منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر، قال لـ”JDD”، إن القرارات الحكومية الارتجالية والأيادي المرتعشة للماسكين بالسلطة تقود البلاد نحو السيناريو الإيطالي.

وأضاف أن الحكومة لم تتمكن من إيجاد الحلول السريعة للحد من تبعات الأزمة اقتصاديا حيث فقد مئات الآلاف من التونسيين موارد رزقهم خلال العام الماضي وفي المقابل عجرت عن إنقاذ أرواح ضحايا الوباء لفشلها في توفير اللقاح مبكرا والتفكير في آليات حماية أرواح التونسيين في الأوقات التي كانت فيها الحالات المسجلة قليلة وكان من المنتظر تسجيل موجات وبائية أخرى.