انطلقت تونس السبت الماضي قي تطعيم الإطارات الطبية وشبه الطبية ضد فيروس كورونا بعد وصول دفعة أولى من لقاحات سبوتنيك الروسي، لكن الحكومة والجهات الصحيّة أقرّت بضعف الإقبال على التلقيح تزامنا مع خلل تقني عطّل العمليّة.

“إيفاكس” غير موفقة

كشف كاتب عام المجلس الوطني لعمادة الأطباء، الدكتور نزيه الزغل لـ”JDD”، أنّ عدة عوامل حالت دون إقبال مهنيي الصحة على تلقي التلقيح المضاد لفيروس كورونا موضحا أنّ الخلل التقني الذي طرأ على منصة التسجيل الإلكتروني “إيفاكس” أظهر أنّ الخوارزميات لم تحدد الأشخاص ذوي الأولوية بالشكل الصحيح كما أن أشخاصا طبيعيين سجّلوا بهويات مغلوطة وقدّموا أنفسهم على أنهم من عاملي القطاع الصحي.



واعتبر الزغل أنّ دعوة الأطباء والممرضين وتقنيي الصحة إلى التسجيل في المنظومة كبقية المواطنين لم يكن موفّقا باعتبار أن الوزارة من المفترض أن تكون حائزة على قاعدة بيانات جميع منظوريها في القطاع الخاص والعام على حد السواء.

تخوّف مفهوم

وأضاف الدكتور الزغل أنّ تخوف الإطارات الطبية وشبه الطبية من الحصول على اللقاح مفهوم باعتبار ضعف الحملة الاتصالية لسلطة الإشراف والتي لم تكن مُشجّعة بالشكل الكافي مقابل وصول الجرعات في وقت قصير نسبيا باعتبار أن التجارب على مثل هذه العقارات تتطلب سنوات لتحديد المضاعفات بالشكل المطلوب.

وقال إنّ حملة التلقيح في تونس تزامنت مع تعليق 12 دولة أوروبية العمل بلقاح أسترازينيكا الذي منحته السلطات التونسية رخصة التسويق مقابل عدم تقديم التطمينات الكافية لعموم التونسيين مما أثار عدة شكوك متعلقة بالمخابر المصنعة والجهات الموزّعة.

جدير بالذكر أنّ مستشارة وزير الصحة، إيناس العيادي صرحت أنه تم إلى حدود أمس الأربعاء 17 مارس 2021 تلقيح 3259 عونا بالقطاعين العام والخاص ضد فيروس كورونا من جملة 10 آلاف إطار، معتبرة أنّ نسبة الإقبال دون المأمول.

مع العلم أنّ 93 ألف جرعة من لقاح فايزر وصلت إلي تونس يوم أمس.