شهد شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، اليوم السبت 23 جانفي 2021، عمليات كرّ وفرّ بين قوات الأمن المنتشرة بكثافة على طول الشارع ومحتجّين يطالبون بإطلاق سراح الموقوفين خلال الإحتجاجات الليلية الأخيرة والذي فاق عددهم 600 شابا تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عاما.

تنديد بسياسة المشيشي

ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات تندد بالسياسة القمعية لحكومة المشيشي في التعامل مع الاحتجاجات الأخيرة، وأخرى تنادي بإسقاط النظام.

وقام المحتجون بالتجمع بالأنهج الفرعية التي تؤدي إلى شارع الحبيب بورقيبة بعد أن تم منعهم من الوصول إلى الشارع الرئيسي، من قبل الوحدات الأمنية التي كانت حاضرة بشكل مكثف، ثم تطورت الأحداث لتشهد مواجهات بين الطرفين أسفرت عن إصابات في صفوف المحتجين.

وهذه المرة الثانية التي يشهد فيها شارع الحبيب بورقيبة مواجهات عنيفة بين الأمن ومحتجين، في ظرف أسبوع فقط، حيث شهد نفس الشارع مسيرة سلمية، يوم الثلاثاء الماضي 19 جانفي 2021، طالب فيها المحتجون بإطلاق سراح الموقوفين في الاحتجاجات الأخيرة، لكن سرعان ما تحولت المسيرة السلمية إلى مناوشات بين الأمن والشباب المحتج، عمدت خلالها الوحدات الأمنية إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

جدير بالذكر أن هذه الإحتجاجات تأتي على خلفية إيقاف أكثر من 600 شابا شاركوا في التحركات الليلية التي شهدتها مختلف الجهات تزامنا مع إعلان دخول البلاد في حجر صحي شامل لـ4 أيام مع فرض حظر للجولان من الساعة الرابعة مساء، في إطار إجراءات مجابهة كورونا، وأسفرت هذه التحركات عن عمليات سرقة وتخريب طالت عددا من الممتلكات الخاصة والعامة، فيما أسفرت عن تسجيل إصابات في صفوف أعوان الأمن وعدد من المحتجّين.