تتسارع خطى الأحزاب والمنظمات الوطنية بمعية رئاسة الجمهورية نحو إنجاز حوار وطني ينتظره التونسيون علّه يكون طوق نجاتهم من واقع اقتصادي مخيف.

فماهية نظرة  خبراء الاقتصاد لهذا الحوار وإلى أي مدى يراهنون عليه ليكون قاطرة النجاة المحتملة لسنة اقتصادية صعبة؟

 الحوار الوطني فشل

توصيفا لانتظاراته من الحوار الوطني المزمع انجازه قريبا،اعتبر الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان أن هذا الحوار قد فشل قبل أن يبدأ…

وأوضح سعيدان في تصريح لـ”JDD” انه سبق أن دعا إلى ضرورة إجراء هذا الحوار منذ مدة لكن وفق شروط محددة ابرزها ان لا يتجاوز اسبوعين أو 3 أسابيع موضحا “منذ أكثر من 3 أشهر ونحن إزاء جدل عقيم حول الأطراف المشاركة ومن هو مع ومن هو ضد…ما يجعله في رأي قد فشل قبل أن يبدأ “.

الجانب السياسي الأولى بالحوار الآن

إعتبر سعيدان أن الحوار كان يفترض أن يشمل جانبي الاقتصاد والسياسة،موضحا “الجانب الاقتصادي يحتاج قرارات حاسمة وسريعة وعميقة وجريئة لإنقاذه لأن وضعه لا يحتمل انتظار حوار بالتالي لا فائدة من طرحه في هذا الحوار”.

أما الجانب السياسي فهو الأولى بأن يخصص له الحوار، وفق سعيدان،على أن يشمل مسائل نظام الحكم،والقانون الانتخابي،والتعديل الدستوري وغيرها من المسائل السياسية باعتبارها المتسببة في هذا الوضع الاقتصادي الصعب والخطير جدا.

حوار وطني يُعوّل عليه كثيرون لإيجاد حلول ،ولو بصفة جزئية لمشاكل البلاد المتراكمة، في وقت تحيط به الممنوعات من مختلف الجهات.