مر شهر على فاجعة هزت تونس يوم 3 ديسمبر 2020، بوفاة الطبيب والجراح المقيم، الشاب بدر الدين العلوي بسقوطه في مصعد بالمستشفى الجهوي بجندوبة عندما كان متوجها لفحص أحد مرضاه.

ردود أفعال غاضبة.. ماذا بعد؟

بعد ساعات من الحادثة أعلنت وزراة الصحة فتح تحقيق إداري لتحديد المسؤوليات في فاجعة اهتزت لها البلاد خاصة مع اقترانها بأزمة صحية أظهرت هشاشة البنية التحتية للمؤسسات الاستشفائية.

وأعلنت المنظمة التّونسية للأطباء الشّبان الحداد بداية من الجمعة 04 ديسمبر من أجل روح فقيد الوطن بدر الدين العلوي مع إعلان جملة من التّحركات.

كما قرّرت المنظمة الدّخول في إضراب حضوري لكافة الطّلبة والأطباء الداخليين والمقيمين في الطّب مع إيقاف كلّ الأنشطة الإستشفائية.

من جهته، أعلن وزير الصحة فوزي المهدي عن جملة من الاقالات طالت مدير عام الهياكل الصحية العمومية ومدير عام مركز الدراسات الفنية والصيانة البيولوجية والاستشفائية

كما أعفى الوزير رئيس اللجنة الطبية بالمستشفى الجهوي بجندوبة وإيقاف نشاطها إلى حين استكمال مهمات التفقد ومديرة المستشفى الجهوي بجندوبة بالنيابة والمكلفة بتسيير الإدارة الجهوية للصحة بجندوبة .

وتعهّدت وزارة الصحة حينها بتنفيذ ما تمّ إقراره خلال المجلس الجهوي للصحة بجندوبة المنعقد بتاريخ 3 أكتوبر 2020 ومضاعفة الاعتمادات المتوفرة للصيانة في ميزانية 2021 وتوجيهها نحو تهيئة ظروف السلامة.

وأكد الوزير باكيا، في الجلسة العامة البرلمانية المنعقدة في اليوم الموالي للحادثة “أن تضارب المصالح وسوء الحوكمة وغياب المسؤولية عمّق من صعوبة الوضع الصحي”.


وكأنّ شيئا لم يكن…

في هذا الإطار، صرح الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان المستشفى الجهوي بجندوبة، بلال الفرشيشي، لـJDD، أن وضعية المؤسسة لاتزال على حالها ولم تقم سلطة الإشراف بأي أعمال صيانة على المصعد الذي تسبب في وفاة شاب في مقتبل العمر.
وتحصل JDD على صور التُقطت اليوم الاحد 3 جانفي بعد شهر من الفاجعة, تُظهر أن المصعد مغلق بحجارة (كنتولة) مع تنبيه محتشم للمرضى والاطار الطبي حتى لا يلقوا مصير الشهيد الدكتور علوي.


نسرين حمداوي