أوضح القيادي في حركة النهضة، المجمدة عضويته  عماد الحمامي، أن الحركة أمامها اختيارين إما اتخاذ القرار الصحيح بالقيام بإصلاحات عميقة في سياستها وأفكارها والقطع مع الإسلام السياسي والانخراط في السياق الوطني كحزب مدني أو أنها ستحكم على نفسها بالاندثار سياسيا وانتخابيا، حسب رأيه.
واعتبر الحمامي، في تصريح لإذاعة “ديوان أف أم” اليوم 6 سبتمبر 2021 أن النهضة كانت شريكا في وفاة 200 تونسي يوميا بسبب انتشار جائحة كوفيد-19 باعتبار مساندتها لأفشل حكومة عرفتها تونس منذ الاستقلال، على حد تعبيره.

راشد الغنوشي فوت على نفسه فرصة الخروج من” الباب الكبير”

لم يخف عماد الحمامي رفضه لمواصلة راشد الغنوشي ترأس حركة النهضة  وللبرلمان :” كان من الأجدر أن يغادر منذ ماي 2020 أو منذ تقدم 97 نائبا بعريضة لسحب الثقة منه و أنا لم اكن موافقا على ترأسه البرلمان ، لقد فوت على نفسه فرصة الخروج من الباب الكبير ” وأضاف في ذات السياق :” لقد أضعنا الوقت و أضعنا الفرص “.

 تجدر الإشارة إلى أنه و أمام تكرر انتقادات الحمامي لرئيس الحركة قرر راشد الغنوشي تجميد عضوية عماد الحمامي في الحزب و إحالته على لجنة التنظيم :” بسبب تكرر تجاوزاته لسياسة الحركة ” وذلك عملا بأحكام القانون الأساسي للحزب، وفق بلاغ صادر عن الحركة يوم الاربعاء 1 سبتمبر 2021. و عرف عن عماد الحمامي انتقاده الشديد لرئيس الحركة راشد الغنوشي و لسياساته و هو الذي حمله مسؤولية المشاكل التي تعاني منها الحركة “. 

و يذكر أن عماد الحمامي كان من أشد المعارضين للمسيرة الاستعراضية التي نظمتها الحركة في فيفري الماضي ، كذلك انتقد الحمامي قرار سحب الثقة من رئيس الحكومة السابق إلياس فخفاخ و اعتبر أن حركة النهضة تسرعت في تقديم عريضة سحب الثقة.