أكد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس “كورونا” وأستاذ علم الفيروسات، محجوب العوني، اليوم الثلاثاء أن اللجنة تعكف حاليا على تطوير الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 من أجل تلقيح أكبر عدد ممكن من التونسيين في أقرب الآجال.
وأوضح محجوب العوني في تصريح لـ”وات” اليوم، عقب اجتماع اللجنة العلمية لمكافحة “كورونا”، أن اللجنة تسعى بالتعاون مع مختلف الأطراف على غرار الإدارة العامة للصحة العسكرية ومكونات المجتمع المدني على تلقيح الأشخاص الذين لم ينخرطوا في عملية التسجيل بمنظومة “إيفاكس” للتلقيح ضد “كورونا” بالمناطق النائية والبعيدة.
وقال إن تونس تطمح مبدئيا إلى تلقيح الأشخاص الذين يبلغون من العمر 40 سنة فما فوق ثم الانتقال إلى تلقيح الشرائح العمرية الأخرى، وذلك من خلال القيام بعمليات تلقيح مكثفة بمختلف الجهات والعمل على إنجاح الأيام المفتوحة للتلقيح من الناحية اللوجستية والتنظيمية.
من جهة أخرى، أفاد عضو اللجنة العلمية إلى أن مؤشرات الوضع الوبائي في تحسن، وذلك إثر تسجيل إنخفاض في نسبة التحاليل الإيجابية لتقصي فيروس “كورونا” اليومية ونسبتي التعهد بالمرضى وامتلاء أسرة الأوكسيجين، لافتا إلى أن تونس تجاوزت ذروة انتشار الفيروس.
ويذكر أنه حسب آخر تحيين لتطورات الوضع الوبائي المتعلق بكوفيد ، سجلت وزارة الصحة يوم 1 أوت الجاري 159 حالة وفاة جديدة، جراء فيروس كورونا، ليرتفع بذلك العدد الجملي للوفيات بسبب كوفيد 19، إلى حدود 20226 حالة.
يُذكر أن ممثل منظمة الصحة العالمية في تونس أعلن أمس الإثنين أن الوضع الوبائي في البلاد يتحسن بشكل طفيف، مشيرا إلى أن “ذروة الوباء ربما صارت وراءنا”، لكنه دعا مع ذلك لتسريع حملة التلقيح. وتلقت تونس خلال الفترة الأخيرة تبرعات من أكثر من دولة بلغت حسب نفس المصدر نحو 7 ملايين جرعة من اللقاحات.