تستضيف الجزائر ابتداء من اليوم الاثنين 30 أوت 2021، اجتماعا وزاريا لدول جوار ليبيا، يمتد على يومين ويشارك فيه وزراء خارجية تونس ومصر والتشاد والسودان ومالي إلى جانب ممثلين عن كل من الاتحاد الإفريقي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيتش.
ويأتي هذا اللقاء الذي سيقتصر على الدول الحدودية المعنية مباشرة باستقرار ليبيا، بعد انقطاع اجتماعات وزراء خارجية دول الجوار الليبي لأكثر من ثمانية أشهر إذ عقد آخر اجتماع في 22 جانفي الماضي.

وأعلنت وزارة الخارجية أمس الأحد، مشاركة تونس في الاجتماع، قائلة إن وزير الخارجية عثمان الجرندي، سيلتقي بهذه المناسبة بنظرائه المشاركين في هذا الاجتماع والمسؤولين الأمميين، ولاسيما وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة وأمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ويان كوبيش.

وفي جدول أعمال اجتماع الجزائر، بحث سبل التوافق بين الطرفين المتصارعين في شرق لبيبا وغربها، والسعي إلى احترام آجال تنظيم الانتخابات بعد تفاقم الشكوك حول إجرائها في موعدها.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، صرّح في وقت سابق، أن بلاده “رهن إشارة” ليبيا وجاهزة لمساعدتها في حلحلة مشاكلها، وذلك خلال استقباله رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الذي أجرى زيارة رسمية إلى الجزائر استمرت يومين.

من جهته، عقد وزير الخارجية التونسية عثمان الجرندي، الخميس 26 أوت 2021، جلسة عمل وزارية مشتركة تونسية ليبية بمقر وزارة الشؤون الخارجية التقى خلالها نظيرته الليبية، نجلاء المنقوش، وبمشاركة وزراء الداخلية والصحة والنقل والشؤون الاجتماعية عن الجانب التونسي، ووزراء الداخلية والمواصلات والعمل ووكيل وزارة الصحة، عن الجانب الليبي.

وجدد الجرندي التأكيد على موقف تونس الثابت والداعم لليبيا، ومواصلة مساندة الليبيين في مختلف المحافل والاجتماعات الإقليمية والدولية.

ويعقد الاجتماع بالتزامن مع التعقيدات والخلافات المطروحة على الساحة الليبية، في علاقة بالقاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر القادم.

(وكالات)