تتواصل حالة الاكتظاظ والفوضى بمعبر راس جدير الحدودي من الجانبين التونسي والليبي إثر القرار المفاجئ الذي أعلنت عنه حكومة الوحدة الوطنية الليبية بغلق حدودها البرية والبحرية بسبب انتشار فيروس كورونا في تونس.

وأفادت مصادر مطلعة من معبر راس جدير لـ”JDD Tunisie” أن أكثر من 200 تونسي عالقين قرب المعبر في درجات حرارة مرتفعة جدا ودون توفير الماء والأكل ودورات المياه في ظل ظرف صحي دقيق.
وأضافت مصادرنا أن الوحدات الجمركية والأمنية من الجانب الليبي رفضت السماح بمرور سيارات إسعاف إلى تونس ولم تقبل إلا باستقبال جثامين 6 أشخاص وعائلاتهم للقيام بإجراءات الدفن في تونس.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الليبية “وال”، أمس السبت، وجَّه الليبيون في منطقة الزكرة عند الحدود الليبية التونسية نداء إلى المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، قالوا فيه إن الليبيين وصلوا إلى المنفذ الحدودي الجمعة وتم إبلاغهم بقفل الحدود ومنعوا من الدخول، وتم إبعادهم إلى منطقة الزكرة التونسية في منطقة عارية في ظروف مناخية قاسية بعيدًا عن المنفذ.
من جهة أخرى وجه رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، السبت، تعليماته المشددة لجميع الأجهزة ذات العلاقة، بسرعة تمكين الليبيين العالقين في تونس من العودة إلى البلاد وذلك بعد جملة استغاثات أطلقها المواطنون العالقون في المعبر، وعقب ازدحام شديد في البوابة التونسية ومطالبات بالسماح لهم بالدخول إلى ليبيا.

وقال المكتب الإعلامي للمنفي إنه تواصل مع رئيس المجلس الرئاسي وكل من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، ووزير الداخلية، ورئيس جهاز المخابرات، بشأن توفير كل الدعم لإتمام عودة العالقين دون أي تأخير، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية، بعد عودتهم للبلاد.

ونشرت وسائل إعلام محلية صورا ومقاطع فيديو تظهر وجود مجموعة من العائلات الليبية في العراء في انتظار فتح معبر رأس جدير بعد إغلاقه بشكل مفاجئ.