دعا رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، اليوم الخميس 29 جويلية، إلى حوار وطني في البلاد، مبديا في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” استعداد حزبه لـ”أي تنازلات من أجل إعادة الديمقراطية” بعد ثلاثة أيّام على إعلان رئيس الجمهورية قيس سعيد توليه السلطة التنفيذية وتجميد عمل المجلس النيابي.
لكنه نبّه في الوقت نفسه إلى أنه إن لم يكن هناك اتفاق حول الحكومة القادمة، “سندعو الشارع للدفاع عن ديمقراطيته”.

وأضاف الغنوشي، إن الحوار منعدم في الوقت الراهن مع رئيس الدولة ومستشاريه موضحا بأن كل الأساليب القانونية ستكون على الطاولة من أجل إعادة الديمقراطية من قبيل ضغط الشارع والمفكرين والمؤسسات الوطنية والحوار والتفاوض.

النهضة: قرارات سعيد محاولة انقلاب

ومساء الأحد 25 جويلية 2021، أعلن رئيس الجمهورية قيس سعيد تجميد عمل المجلس النيابي ورفع الحصانة عن النواب، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، على خلفية احتجاجات في مختلف الولايات تنديدا بما آلت إليه الأوضاع الصحية والسياسية بالأساس.

وندّدت النهضة بقرارات سعيد، واصفاً إياها بـ”الانقلاب على الثورة والدستور”، حيث صرّح الناطق الرسمي باسم حركة النهضة فتحي العيادي لـJDD Tunisie مساء الأحد 25 جويلية، “أن قرارات رئيس الجمهورية لا علاقة لها بالقانون وبالدستور وهي تجاوز للدستور ومحاولة انقلاب ستبوء بالفشل”.

وأوضح الغنوشي لوكالة “فرانس برس اليوم، أن هذا الأمر “لا يعني أننا سنسكت على الانقلاب نحن سنقاومه بالوسائل السلمية”، على حدّ تعبيره.

متابعا “أنا متفائل بمستقبل الديمقراطية في تونس، والانقلاب سيفشل”.

رئيس حزب النهضة اعتبر أيضا أن رئيس الدولة استغل غياب المحكمة الدستورية لتأويل الفصل 80 من الدستور وفق تصوره الخاص، لافتا إلى أن البعض لا يرى في العشر سنوات الأخيرة سوى السلبي ويحمل النهضة مسؤولية هذا الخراب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، والنهضة من موقع المسؤولية لا تتنصل من مسؤولياتها.

وتابع “مستعدون لأيّ تنازل، إذا كانت هناك عودة إلى الديمقراطية، فالدستور أهمّ من تمسّكنا بالسلطة”.