سجّلت ولاية سيدي بوزيد، الأحد 20 جوان، 58 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” ليرتفع عدد الإصابات إلى 11 ألفا و 791 إصابة مؤكدة منذ بداية انتشار الوباء، وفق ما أفاد به كاهية مدير الصحة الأساسية بالإدارة الجهوية للصحة بسيدي بوزيد بشير السعيدي، في تصريح لـموقع JDD Tunisie.
وأشار بشير السعيدي إلى أنّ تكرار سيناريو القيروان في ولاية سيدي بوزيد وارد بشدة بالعودة إلى حالة التسيب واللّامبالاة التي تشهدها كافة معتمديات الجهة دون استثناء.
وأكّد أنّ درجة الإنذار الوبائي المتصل بفيروس كورونا في الجهة بلغ مستويات مرتفعة جدّا تصل إلى 100 بالمائة مشيرا إلى أنّ ضعف نسبة التحاليل الإيجابية في بعض المناطق يعود إلى قلة التحاليل المجراة ولا يعني أنّ الوضع بخير.
كما أفاد بأنّ قسم كوفيد-19 بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد تجاوز طاقة استيعابه القصوى المقدرة بـ 68 سريرا منذ أكثر من 3 أسابيع وأنّ السلطات الصحية تجد صعوبات جمّة في نقل المرضى وإيوائهم وتزويدهم بالأكسجين.
وتابع “نحن بانتظار فتح قسم جديد لكوفيد-19 بطاقة استيعاب تصل إلى 40 سريرا، نحن بصدد استكمال بعض النقائص وإمكانية أن يفتح خلال الأيام القليلة القادمة”.
تسيّب ولا مبالاة
رغم خطورة الوضع الوبائي، الّذي وصفه مسؤولون بـ “الحرج”، إلّا أنّ الجهة تشهد حالة من التسيّب والفوضى وفق شهود عيان لموقع JDD Tunisie.
ويواصل الأهالي نسق حياتهم بصفة عاديّة حيث يتوافدون على الأسواق بأعداد كبيرة دون كمامات أو احترام الحدّ الأدنى للتباعد الجسدي، رغم الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة.
وكانت اللجنة أعلنت غلق الأسواق الأسبوعية، وغلق الحمامات، وقاعات الرياضة، وقاعات الأفراح، والتطبيق الصارم لإجراء استغلال 30 بالمائة من طاقة استيعاب المقاهي والمطاعم، والتشديد على تطبيق البروتوكول الصحي في كل الولاية، وتعليق صلاة الجمعة للحد من انتشار عدوى المرض بين المواطنين.