أعلن جيش تشاد اليوم الثلاثاء 20 أفريل 2021 مقتل الرئيس إدريس ديبي متأثرا بإصابته في معارك مع حركات مسلحة، التي تدور منذ أيام في منطقة زيكي بإقليم كانم شمالي البلاد، بين القوات الحكومية وحركات مسلحة، وقد أسفرت عن مقتل المئات.

وكانت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة أظهرت أن، إدريس ديبي، فاز بولاية سادسة بينما أعلن الجيش صده رتلا من مسلحين كانوا يتقدمون صوب العاصمة نجامينا.
وحصل ديبي البالغ 68 عاما على 79.3% من الأصوات في انتخابات 11 أفريل بعدما قاطعها كبار قادة المعارضة احتجاجا على جهوده لتمديد حكمه المستمر منذ 30 عاما.

وجرى الاستحقاق الرئاسي في البلاد تزامنا مع تصعيد جديد بين الحكومة والجماعات المسلحة، وقامت “جبهة التغيير والوفاق” المتمردة المتمركزة على الحدود الشمالية مع ليبيا بشق طريقها جنوبا بعد مهاجمة نقطة حدودية يوم الانتخابات ودعوتها إلى إنهاء رئاسة ديبي.

وسيطر ديبي على السلطة نتيجة تمرد مسلح عام 1990، وهو أحد أكثر زعماء إفريقيا بقاء في السلطة وحليف وثيق للقوى الغربية التي تقاتل الإسلاميين المتشددين في غرب ووسط أفريقيا.

لكنه واجه حركات تمرد متكررة في الصحراء الشمالية ويتعامل أيضا مع استياء شعبي متزايد على إدارته للثروة النفطية وحملات قمع للمعارضين.

وعند وفاة، الرئيس الليبي معمّر القذافي، اعتبر ديبي أن ذلك من شأنه أن يزعزع المنطقة بأكملها، مستغلا ذلك بشكل جيد لوضع حد للانتقادات الدولية التي يواجهها نظامه والحصول على قروض من الجهات الدولية.