كشفت “رويترز” نقلا عن مصادر بالقطاع أن شركتي “رويال داتش شل” و”إيني” الإيطالية تسعيان لبيع عملياتهما للنفط والغاز في تونس، في الوقت الذي يواجه فيه البلد صعوبات في استقطاب استثمارات جديدة.
فمن هي الشركات التي تمتلك رخض استكشاف في تونس؟ ولماذا تقرر الرحيل رغم الامتيازات التي تقدمها لهم مجلة المحروقات؟

الشركات الحاصلة على رخص


وفقا للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية ETAP، فإن تونس منحت 19 رخصة استكشاف منذ سنة 1989، ووقع تجديد جزء منها وإنهاء أخرى، وهي SHELL و JOINT OIL و ENI TUNISIA وOMV و ATOG وTHANI وAPEX وDNO وEUROGAS وMAZARINE ENERGY وBIZERT ENERGY وPRIMOIL وNUMHYD وCIRCLE OIL وYNG Exploration وCABRE وHUNT OIL وUPLAND Ltd وPANOCEANIC E. Ltd.




تحذيرات سابقة

وجّهت الشركات البترولية المنتصبة بصحراء تطاوين في أوت الماضي رسالة مشتركة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد، حذّرت فيها من إنهاء تواجدها في تونس بسبب توقّف الإنتاج إثر غلق وحدة الضخ عدد 4 من طرف محتجّي الكامور، وعدم قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها تجاه الدولة والمنظمة التونسية للأنشطة البترولية والشركة التونسية للكهرباء والغاز وشراكائها.

كما دعت الشركات رئيس الجمهورية إلى إيجاد حلول عاجلة وإعادة الهدوء للمنطقة لكي تستأنف نشاطها.

من جهته، صرّح وزير الطاقة الأسبق، منجي مرزوق لـ”JDD”، اليوم الأحد 28 مارس 2021، أنّ شركتي “رويال داتش شل” و”إيني” الإيطالية كانتا تدرسان مغادرة تونس منذ فترة.

وقال الوزير الأسبق إن الشركات الناشطة في استخراج البترول مرت بسنة صعبة جدا، للتراجع الحاد في أسعاره عام 2020، وذلك بسبب تراجع الطلب بسبب الأزمة الصحية العالمية، متابعا أن هذه الظروف تدفعها إلى مراجعة وترشيد استثماراتها وإعطاء الأولوية إلى البلدان الأقل خطرا سياسيا أو اجتماعيا.

وشدّد مرزوق على أنه على تونس أن تسرع في برامجها المستقبلية مثل حقول غاز خليج قابس غير المستغلة في الوقت الحالي.

ويأتي النزوح التدريجي في السنوات الأخيرة لشركات الطاقة الغربية الكبرى من تونس عقب تنامي الإحباط من عدم استقرار المناخ التنظيمي والسياسي في البلاد منذ 2011 التي أدت إلى نضوب الاستثمارات بالتزامن مع ترقيم سيادي متدني في الفترة الأخيرة.