في كل عام تزهق أرواح 1.25 مليون شخص تقريباً حول العالم نتيجة لحوادث المرور، ويتعرض ما بين 20 مليون و50 مليون شخص آخر لإصابات غير مميتة ويصاب العديد منهم بالعجز نتيجة لذلك.
وتتسبّب الإصابات الناجمة عن حوادث المرور في خسائر اقتصادية كبيرة للأفراد وأسرهم وللدول بأسرها، وتنشأ هذه الخسائر عن تكلفة العلاج وفقدان إنتاجية الأشخاص الذين يتوفون أو يُصابون بالعجز بسبب إصاباتهم، وأفراد الأسرة الذين يضطرون إلى التغيّب عن العمل أو المدرسة لرعاية المصابين، وتتكلف حوادث المرور في معظم البلدان حوالي 3% من الناتج المحلي الإجمالي.
إحصائيات حوادث المرور في تونس
أسفرت حوادث المرور التي شهدتها تونس خلال سنة 2021، عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
ووفق إحصائيات رسمية قدمها مرصد السلامة المروية فإنه تم تسجيل 1051 حادث مرور وذلك منذ مطلع العام الجاري إلى غاية 28 مارس 2021، وقد أسفرت عن سقوط 206 قتلى، و1469 جريحا.
وقد سجلت الحوادث تراجعا مقارنة بسنة 2020، التي سجلت 1358 حادث مرور، وأسفرت عن 273 قتيلا، و1890 جريحا.
أسباب حوادث المرور
وساهمت قرارات حظر الجولان في تحقيق هذه النسبة المنخفضة مقارنة بالسنوات الماضية، ومن ابرز أسباب الحوادث، السهو وعدم الانتباه وذلك بنسبة 32.16 بالمائة، ثم السرعة بنسبة 18.65 بالمائة، يليها شق الطريق بنسبة 9.51 بالمائة، إضافة إلى عدم احترام الأولوية بنسبة 9.3 بالمائة.
الولايات الأكثر تسجيلًا لحوادث المرور
تستحوذ ولاية تونس على أعلى عدد في حوادث الطرقات بنسبة 13.80 بالمائة، تليها ولاية بن عروس بنسبة 8.09 بالمائة ثم قابس بنسبة 5.90 بالمائة، ثم ولاية صفاقس وولاية المهدية في المرتبة الخامسة.
وسجلت ولاية توزر أقل عدد في حوادث الطرقات لسنة 2021.
ماهي الأطراف المتسببة في الحوادث؟
جاءت السيارات الخفيفة على قائمة الأطراف المتسببة في حوادث الطرقات بنسبة 55.95 بالمائة، والدراجات النارية، والشاحنات الخفيفة، في المرتبتين الثانية والثالثة وجاء المترجل في المرتبة الرابعة، فيما احتلت سيارات الأجرة المرتبة الخامسة.
مليون دينار تكلفة سنوية مباشرة لحوادث المرور في تونس
قدرت التكلفة الاقتصادية المباشرة لحوادث المرور في تونس سنويا بـ 1 مليون دينار، حسب ما أفاد مدير جمعية تونس للسلامة المرورية بلال الونيفي، الذي أكد، أنّ نسبة حوادث المرور في النقل العمومي في تونس تساوي 20 في المائة من مجموعة الحوادث المسجلة سنويا.
واعتبر المتحدث في ختام الدورة الوطنية التكوينية النموذجية في السلامة المرورية التي نظمتها الجمعية يومي 27 و28 مارس الجاري بالمنستير أن نسبة حوادث المرور في النقل العمومي في تونس والتي تعود أساسا لتقادم الأسطول ونقص الموارد البشرية، مرتفعة جدّا مقارنة بالمعدل العالمي الذي لايتجاوز 3 في المائة.