أعلنت وزارة الصحة أمس الثلاثاء 2 مارس 2021، اكتشاف أولى حالات الإصابة بالسلالة المتحورة من فيروس كورونا المستجد المكتشفة أولا في بريطانيا.

وقالت الوزارة في بيان إنه في إطار متابعتها المستمرة لمستجدات الوضع الصحي تم اكتشاف “السلالة المتحورة من فيروس كورونا المستجد الذي يعرف بطفرة لندن في تونس”.
فما لذي يجب أن تقوم به السلطات الصحية في مجابهة هذا التغيّر الذي يؤثر بالضرورة على الوضع الوبائي؟

اكتشاف السلالة المتحوّرة متأخرا


رجّح رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي الدكتور رفيق بوجداريّة لـ”JDD”، اليوم الأربعاء 3 مارس 2021، أن تكون السلالة المتحورة قد دخلت إلى التراب التونسي قبل عدّة أشهر لكن اكتشافها لم يتم إلا في فيفري الماضي.
وأوضح أنّ هذه الفرضية تأتي على خلفيّة الأرقام المسجلة في عدد الإصابات والوفايات بالفيروس خلال شهري أكتوبر وديسمبر الماضيين الذين سجّلا ذروة وبائيّة إلى جانب تسجيل إصابات في صفوف الشباب ومن هم أصغر سنّا مع تغيّرات في الأعراض.


وأشار إلى أن جميع الفيروسات تقوم بتغيرات وتحولات على غرار النزلة الموسمية grippe الذي يتحور تقريبا كل سنة لذلك يتم تغيير تركيبة اللقاح موضحا أن فيروس كورونا بدوره، علميا، قام بأكثر من 2000 تحوير و3 تغيرات كلينيكية.

أي إجراءات لمجابهة سرعة الانتشار والخطورة؟


قال الدكتور بوجدارية إنّ التخويف والتهويل غير مطلوب في هذه المرحلة في المقابل يجب مواكبة التطورات الوبائية والعلمية مع الحفاظ على سلامة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة إلى جانب التسريع في جلب اللّقاحات.

ودعا محدّثنا إلى ضرورة الالتزام بالقواعد والبروتوكولات الصحية مع تكثيف عمليّات التقصي وذلك بجعل التحاليل موجّهة بصفة علمية وليس بزيادة أعدادها لأنه لا معنى لإجراء 10 آلاف تحليل بصفة عشوائية لأنها لن تظهر العدد الحقيقي للمصابين.
وأشار إلى ضرورة مراقبة الحدود والواردين من الخارج بصفة جدية إضافة إلى مراجعة خيار الحجر الصحّي على المسافرين لأنّ أعداد الذين تحصّلوا على تراخيض استثنائية للإعفاء من الإقامة بالنزل لمدة أسبوع مرتفع إلى جانب عدة إخلالات أخرى تسببت في تدهور الوضع الوبائي.
جدير بالذكر، أن السلالة البريطانية أكثر قابلية للانتقال بنسبة تتراوح بين 40 و70 بالمائة.