أطلق مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (الكرديف) حملة توعوية رقمية تحت شعار ” خليك_آمنة على الإنترنت” احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للإنترنت الآمن الموافق ليوم أمس 09 فيفري 2021، جاء ذلك في إطار برنامج “سلامات سلامات تونس” بدعم من منظمة السلامة والتنمية التكنولوجية.
انطلقت الحملة بداية من يوم أمس لتتواصل إلى غاية 19 فيفري 2021، وتهدف هذه الحملة إلى العمل على المساهمة في إرساء فضاء رقمي آمن من خلال مناهضة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات والتوعية بأهمية السلامة الرقمية.
في حديثنا مع المديرة العامة للكريديف، نجلاء العلاني، التي أوضحت أن الحملة قد “انطلقت في الفضائيين الإعلامي والرقمي من خلال إنتاج حصة خاصة من برنامج “نهج التريبنال” للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستمعين ومستخدمي الإنترنت، وذلك لإبلاغ نتائج الدراسات والأبحاث للجمهور العريض ولكافة الفئات العمرية المختلفة.
وأضافت العلاني “انطلقنا اليوم في مشاركة شهادات حية لنساء عبر صفحتنا الاجتماعية تعرضن للعنف الرقمي، لإبراز التأثير والضغط النفسي والاجتماعي المسلط على المرأة جراء هذا العنف حيث بينت الدراسة أن 78 بالمائة من ضحايا العنف الرقمي يعشن في حالة من الخوف والاكتئاب، إضافة إلى نشر معلقات تحت عنوان “وصايا آمنة العشر” وتتضمن عشر نصائح لمستخدمي الانترنت من شأنها أن تساهم في تقديم نصائح حول الاستخدام الآمن للإنترنت”.
هذا وقد دعت العلاني ضحايا العنف الرقمي، النساء على وجه الخصوص، إلى كسر حاجز الصمت، كما دعت كافة وسائل الإعلام إلى مزيد مضافرة الجهود من أجل مناصرة قانون لتجريم العنف الرقمي بصفة عامة، والعنف الرقمي ضد الفتيات والنساء بصفة خاصة.
ما هو العنف ضد النساء في الفضاء الرقمي؟
استنادا إلى النصوص التشريعية والدراسات الدولية في مجال العنف ضد النساء عامة والعنف في الفضاء الرقمي خاصة يمكن تعريف العنف ضد النساء في الفضاء الرقمي على أنه كل اعتداء أو تهديد بالاعتداء المادي أو المعنوي أو الجنسي أو الاقتصادي ضد المرأة أساسه التمييز بسبب الجنس وذلك باستعمال شبكات الاتصال.
هذا وقد كشفت الدراسة الاستطلاعية لكرديف “العنف ضد النساء في الميديا الاجتماعية:”الفايسبوك نموذجا” أن الفايسبوك هو فضاء لترويج خطاب مهين للنساء، حيث أن 60 بالمائة من النساء اللاتي يستعملن الفايسبوك لا يشعرن بالأمان و51 بالمائة من النساء المستجوبات تعرضن للعنف اللفظي كما أن 24 بالمائة تعرضن للتحرش الجنسي.
لمحة عن الكريديف
أنشأ الكرديف بموجب القانون رقم 78 لعام 1990، بتاريخ 7 أوت 1990 ، والذي تم إلغاؤه وتعديله بموجب القانون رقم 121 لعام 1992، بتاريخ 29 ديسمبر 1992، تم إحداث الكرديف قصد تعزيز مكانة النساء وحفظ حقوقهن وتطويرها.
يراهن الكرديف لتعزيز حقوق النساء ودعم حضورهن في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية عبر إنارة الرأي العام وأصحاب القرار حول القضايا المتعلقة بحقوق النساء وتقديم توصيات بهدف سن القوانين واتخاذ الإجراءات الضرورية وعلى القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء وكذلك على نشر ثقافة المساواة وتكافؤ الفرص بين النساء والرجال في كل المجالات.