طلب وزراء مالية أفارقة من الدول الثرية، الجمعة 9 جويلية، أن تعيد تخصيص حوالي 30 مليار دولار من أموال صندوق النقد الدولي وضخّها للاستثمار في إفريقيا من أجل مساعدة بلدان القارة في مكافحة تأثيرات جائحة فيروس كورونا وتغيّر المناخ.


ودعا وزراء المالية في غانا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وساحل العاج ونيجيريا، الدول الثرية في خطاب مفتوح إلى زعماء مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، إلى زيادة الدعم لحملات التطعيم ضدّ كوفيد-19 في الدول الأشدّ فقرا.


وشهدت القارّة الإفريقيّة أسوأ أسبوع من حيث انتشار إصابات فيروس كورونا، حيث قفزت أعداد الحالات بنسبة 20 بالمئة منذ بداية شهر جويلية الحالي، ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع.

حملة تلقيح بطيئة جدّا

في الوقت الّذي انطلقت فيه الولايات المتّحدة الأمريكية في حملات التطعيم بحدائق الحيوان بالولايات المتّحدة، لم تتجاوز نسبة التّلقيح 1 بالمائة في أغلب دول القارّة الإفريقيّة.

وأثار تلقيح الدببة والنّمور في إحدى حدائق الحيوانات بأوكلاند (غرب الولايات المتحدة) الجدل وطرح تساؤلات كثيرة بشأن التّوزيع العادل للتلاقيح، حيث ظلّت الدّول الغنية تستحوذ على الجرعات في حين تعاني الدّول الفقيرة من غيابها تماما في عديد الدّول الإفريقية.

وعبّر مسؤولون عن قلقهم الشّديد من الوضعية الصحيّة بالقارّة في ظلّ التفشّي السّريع لسلالة “دلتا” الهندية في عدد من الدّول كما أنّها تسيطر بشكل كلّي على مناطق شاسعة.

أرقام صادمة

سجلت قارّة إفريقيا الأسبوع الماضي أكثر من 36 ألف إصابة بكوفيد-19 خلال 24 ساعة فقط، في حصيلة قياسية لم تشهدها منذ ظهور الفيروس لأوّل مرّة في ووهان الصّينيّة أواخر عام 2019، وسجلت القارة أيضا زيادة كبيرة في الوفيات جراء الجائحة بمعدل 748 وفاة يوميا على مدى الأسبوع، خمسها في تونس، مقارنة بالأسبوع السابق.

وبخصوص حملات التلقيح ضد الوباء، تعد القارة الأفريقية الأقل تقدما، إذ بلغ معدل التلقيح 3.66 جرعات لكل 100 نسمة، مقابل 100.26 جرعة بالولايات المتحدة وكندا، و68.3 جرعة لأوروبا.