استنكرت رئيسة قسم المساعدة الطبية الاستعجالية بالشمال الغربي كوثر النهدي، اليوم الأربعاء 13 جانفي 2020، في تعليقها لـJDD على إعلان نتائج التحاليل السريعة لفيروس كورونا على الملأ بالاستعانة بمكبّر صوت في جندوبة بحسب ما بينه مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت النهدي إن هذا السلوك غير مقبول وأن وزارة الصحة أدانته بشدة لما فيه من انتهاك لأخلاقيات المهنة.

إجراءات مرتقبة

وأكدت النهدي أن وزير الصحة غضب بشدة من المناداة بهذا الشكل على نتائج التحاليل، ومن المقرر أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها.

وقالت إن من ظهروا في مقطع الفيديو ينادون على الأشخاص الذين أجروا تحليل سريعة ليسوا من أعوان قطاع الصحة بل هم ينتمون إلى تنسيقيات المجتمع المدني التي تشارك في تأمين عمليات التقصي السريع لفيروس كورونا.

انتهاك للمعطيات الشخصية

أعربت الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية عن أسفها “لما قام به ممرض من الهلال الأحمر من إشهار معطيات شخصية متعلقة بالصحة بمضخم الصوت”، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء 13 جانفي 2021 على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك.

واعتبرت الهيئة أن “ما قام به هذا الشخص خرق واضح لمقتضيات القانون الحامي للمعطيات الشخصية الذي يعاقب الفعل المرتكب جزائيا ويرجع إلى السيد وكيل الجمهورية المختص ترابيا أخذ التدابير اللازمة لمعاقبة المخالف والمؤسسة التي ينتمي إليها”.

ودعت الهيئة المواطنين للكف عن نشر هذه الوقائع وتوسيع مجموعة الأشخاص المطلعين عليها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وظهر في المقطع المصوّر شخص يرتدي ملابس واقية غير محكمة الإغلاق يحمل أوراقا بيده وينادي على أشخاص بأسمائهم وألقابهم، وعند التأكد من حضور المعني بالأمر يعلمه على الملأ بنتيجة تحليله إن كانت سلبية أو إيجابية.

وطلب الشخص الذي ظهر في الفيديو من الذين كشف التقصي أن تحليلهم لفيروس كورونا سلبيا أن يغادروا المكان كي لا تنتقل إليهم العدوى لأن الكثير من الموجودين تأكدت إصابتهم بالوباء.

يذكر أن هذا المقطع المصور أثار موجة من الاستنكار والتهكم من قبل مستخدمي موقع فيسبوك، الذين اعتبروا أن من ظهروا في الفيديو تعاملوا مع نتائج تحاليل كورونا بعدم جدية ومسؤولية.

توضيح المعني بالأمر

وأوضح الناشط في المجتمع المدني محمد مازني، وهو  الشخص الذي ظهر في الفيديو المثير للضجة بحسب ما قالت إذاعة “موازييك أف أم” اليوم الأربعاء 13 جانفي 2021، أنّه شارك في تأمين عملية التقصي السريع بعد التنسيق مع الإطارات الطبية وشبه الطبية والاتفاق مع كلّ المشاركين مثل الهلال الأحمر والكشافة التونسية.

وأكد المازني، في تصريح لنفس المصدر، أن الأطراف المتدخلة في تأمين عملية التقصي السريه اتفقت على الإعلان عن النتائج السلبية فقط، فيما تم إعلان أصحاب النتائج الإيجابية بطريقة سرية مع احترام  المعطيات الشخصية.

وقال إنه تم اللجوء إلى الإعلان عن النتائج بهذه الطريقة نظرا للعدد الكبير للمواطنين الراغبين في إجراء التحليل، وتجنّبا للازدحام أمام خيم التقصي.