أصدر المعهد الوطني للإحصاء اليوم الجمعة مذكرته الشهرية حول التجارة الخارجية بالأسعار القارة نهاية ماي الفارط.
وأبرزت المذكرة أن المبادلات التجارية ظلت خلال شهر ماي وللشهر الثاني على التوالي في منحى تنازلي وأن حجم الصادرات والواردات انخفض بنسب على التوالي 10،4 بالمائة و2،0 بالمائة.
وبينت المذكرة أنه نتج عن هذا الانخفاض حسب المعهد والذي قالت إنه كان بنسق أسرع على مستوى حجم الصادرات مقارنة بالواردات لكن هناك تقلصا واضحا في نسبة التغطية ب 6،8 بالمائة لتصبح في حدود 78،5 بالمائة.
من ناحية أخرى أشارت إلى أن الأسعار ظلت في منحى تصاعدي وإلى أن أسعار المنتجات المصدرة ارتفعت بنسبة 1،1 بالمائة مقابل ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة بنسة 2،1 بالمائة.
أما في ما يتعلق بتطور حجم الصادرات فقد تمت الإشارة إلى أنه بعد الانخفاض المسجل في أفريل بنسبة 4،2 بالمائة، تبقى الصادرات في انخفاض، حيث تقلص حجمها في شهر ماي بنسبة 10،4بالمائة. وجرى ارجاع هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى انخفاض حجم الصادرات من قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية (-14،1بالمائة) وقطاع النسيج والملابس والجلود (-13،3بالمائة ) وقطاع الطاقة وزيوت التشحيم (-12،2بالمائة).
وبينت المعطيات الإحصائية أنه جرى في ماي تسجيل تقلص في حجم الواردات بنسبة 2،0 بالمائة بسبب الانخفاض الهام في حجم المشتريات من المنتجات الغذائية (-٪29،9) رغم الارتفاع المسجل في حجم مشتريات سلع مواد التجهيز (+9،7بالمائة) وحجم مشتريات السلع الاستهلاكية (+5،4بالمائة).
وبخصوص تطور التجارة الخارجية دون احتساب مواد الطاقة أوضحت مذكرة المعهد الوطني للإحصاء ان حجم المبادلات التجارية دون الطاقة سجل في ماي للشهر الثاني على التوالي انخفاضًا وأن الصادرات غير الطاقية انخفضت بنسبة (-9،9بالمائة ) بشكل أكبر من الواردات دون الطاقة التي انخفضت بنسبة (-0،6بالمائة).
من ناحية أخرى سجلت أسعار المواد غير الطاقية ارتفاعًا بنسبة 0،5 بالمائة للصادرات و2،4بالمائة للواردات مما أدى إلى انخفاض معدل التبادل التجاري باستثناء الطاقة، للشهر الرابع على التوالي، بمقدار 1،8 نقطة.
يذكر أن المعهد شدد على أن المذكرة التحليلية للتجارة الخارجية تصدر بعد معالجة البيانات من تأثيرات الظواهر الموسمية والروزنامة حيث تمكن هذه العملية من قراءة وتحليل أكثر دقة وموضوعية للوضع الاقتصادي من خلال متابعة التطورات الشهرية والثلاثية مشيرا إلى أنه تتم معالجة كل البيانات من تأثيرات الظواهر الموسمية، وتأثيرات أيام العمل وتلك الناجمة عن أحداث تقويمية معينة، سواء كانت ثابتة مثل الأعياد الوطنية، أو متحركة مثل رمضان أو الأعياد الدينية.