أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمس الأحد 10 أكتوبر 2021 أن ما يمس تونس يمس الجزائر، مشددا على أن بلاده لا تتدخل أبدا في شؤونها الداخلية قائلا إنه يشهد للرئيس قيس سعيد أنه رجل مثقف ووطني.

وأشار في تصريحاته إلى أن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان المجمدة أنشطته، لم يطلب لجوءا سياسيا، موضحا أن الزيارة كانت مبرمجة.

وتابع تبون قائلا إنه متشوق لزيارة تونس، موضحا أن نصف أعضاء الحكومة سيرافقونه خلال زيارته لتونس لإمضاء اتفاقيات في عدة قطاعات مجددا  التذكير بأن تونس دولة حرة ويرفض أن تفرض عليها أي خيارات من الخارج.

في سياق آخر اتهم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، بـ”الكذب”، حول عدد الجزائريين الذين هم في وضع غير قانوني وتريد فرنسا ترحيلهم.

وقال تبون: “لم يكن هناك يوما سبعة آلاف جزائري تريد فرنسا ترحيلهم، وفرنسا ذكرت لنا أكثر من 94 جزائريا”، مؤكدا أنه “يتعين على باريس ألا تعامل الجزائر كما تعامل تونس والمغرب في ما يتعلق بقرارها الحد من منح تأشيرات دخول إلى مواطني هذه الدول”.

وأضاف تبون: “مسألة التأشيرات هي مسألة تمت إلى سيادة جميع الدول، بما فيها الجزائر، بشرط أن تحترم اتفاقيات إفيان واتفاقيات 1968 التي تملي بعض التدابير”، إذ أنه بحسب هذه الاتفاقيات، يحظى الجزائريون بنظام خاص يسهل دخولهم إلى فرنسا ويمنحهم حرية الاستقرار فيها لمزاولة التجارة أو كمستقلين، ويسهل عليهم الحصول على تصاريح إقامة لعشر سنوات.

وعلق الرئيس الجزائري على طلبات الترحيل التي قدمتها فرنسا قائلا: “القائمة التي وردتنا عام 2020، والقوائم الثلاث عام 2021 كانت تتضمن 94 حالة تم قبول 21 منها ورفض 16”.