تقدمت منظمة “أنا يقظ”، بقضيّة جزائيّة ثالثة ضد رئيس الجامعة التونسيّة لكرة القدم وديع الجريء، يوم الاثنين 6 سبتمبر 2021، تتعلق بارتكاب مخالفات ديوانية، والإضرار بالإدارة، بالإضافة إلى الإعلام بشبهة الإثراء غير المشروع، الّذي تقدمت بها المنظمة للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، في حق رئيس الجامعة.
وتتمثل الشكاية الجزائية التي تقدمت بها المنظمة لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس ضد وديع الجريء وأعضاء شركة النهوض بالرياضة برومسبور موضوعها الإضرار بالإدارة على خلفيّة عقد الاستشهار المبرم بين الجامعة وبروموسبور سنة 2018.
ويذكر أن “أنا يقظ” قد أعلنت بتاريخ 12 جوان 2019 وجود ”شبهات فساد وتلاعب في صفقات زي المنتخب التونسي” الخاص بمنافسات مونديال روسيا 2018، وفي سنة 2020 رفعت شكاية جزائيّة ضدّ رئيس الجامعة التونسيّة لكرة القدم وديع الجريء.
وديع الجريء يرد
نشر رئيس الجامعة التونسيّة لكرة القدم تدوينة على صفحته الخاصة فايسبوك مساء أمس الاثنين 6 سبتمبر 2021، ردا على شكاية المنظمة، معتبرا “أن بعض الأشخاص الذين امتهنوا الإساءة للغير إرضاء لغريزة مرضية أو خدمة لأطراف أخرى وأجندات معلومة عند البعض ومجهولة لدى البعض الآخر”.
وأوضح أن شركة النهوض بالرياضة أحدثت أساسا لتمويل الأنشطة الرياضية بمقتضى الفصول 67 إلى 70 من القانون عدد 63 لسنة 1984، وهي شركة يقع تمويلها من رياضة كرة القدم فقط.
وقال في تدوينته “نشتكي بشركة النهوض بالرياضة لأنها أبرمت عقدا تستفيد منه المنتخبات الوطنية وبالتالي المصلحة الوطنية، ونشتكي برئيس الجامعة و في عملية تشويه مفضوحة ننشر الخبر في شكل شكاية جزائية ضد وديع الجريء، وكأنني المستفيد شخصيا ولو بمليم واحد من هذا العقد”
وشدد رئيس الجامعة على أنه “يتحدى الجميع أن يثبتوا منفعة شخصية لي من هذا العقد الذي تبلغ قيمته 6 ملايين دينار على امتداد 3 سنوات” مشيرا إلى أن الجامعة لم تتحصل منه سوى على 1,5 مليون دينار.
ما هي القضايا التي يواجهها الجريء؟
نذكر أن فرقة الأبحاث الاقتصادية والمالية أحالت مؤخرا مجموعة من ملفات الفساد المالي المتعلقة برئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجرئ على أنظار القطب القضائي المالي بالعاصمة، وتعهّد أحد قضاة التحقيق بإذن من النياية العمومية بفتح بحث في الغرض.
كما أفادت مصادر مطلّعة من الهيئة الوطنيّة لمكافحة الفساد، لـ”JDD Tunisie” سابقا أنّ الهيئة توصّلت سنة 2020، بتبليغ ضد رئيس جامعة كرة القدم وديع الجريء مرفوقا بوثيقة تتمثّل في بطاقة إرشادات شخصية صادرة عن وزارة الصحة تؤكّد أنّ الجريء لم يعد مباشرا لمهنة الطب منذ 1 جوان 2016، كما أنّه لا يتقاضى أجرا مقابل عمله رئيسا للجامعة.
وألحق الجريء بين 2011 و2016، ملحقا بمركز الطب الرياضي بنابل قبل إنهاء إلحاقه من قبل وزير الشباب والرياضة بعد أن أثبتت مهمة رقابية أنّه لم ينجز سوى ثلاث عيادات طيلة عام كامل وتقاضى مقابلها نفس الأجر الذي تحصّل عليه زميله الذي أنجز قرابة 900 عيادة.
من بين القضايا التي يواجهها الجريء، شكاية كانت تقدّمت بها منظمة “أنا يقظ” تتعلق بشبهة فساد في صفقة قميص المنتخب الوطني لكرة القدم والذي صنفته صحيفة “ماركا” الإسبانية أسوأ قميص في مونديال 2019. فالجامعة التونسيّة لكرة القدم تقدّمت بطلب تأشيرة على إعفاء جبائي قصد تسريح بضاعة، قيمتها حوالي 815 ألف دينار، دون دفع المعاليم الديوانيّة والأداءات المستوجبة لفائدة “شركة Uhlsport” التي تزود المنتخبات الوطنية لكرة القدم بالأزياء الرياضية، وفق ما أفاد به مصدر قضائي لـ”JDD Tunisie”.