قُتل قيادي تونسي بتنظيم القاعدة الإرهابي، بغارة جوية أمريكيّة، استهدفت سيارته إلى الشرق من مدينة إدلب، شمال غرب سوريا. وقالت مصادر محلية في ريف إدلب لـ”سبوتنيك”، إنّ انفجارا عنيفا سمع دويه بعد ظهر الاثنين، 20 سبتمبر 2021، على طريق عام، ليتبين لاحقا أنه ناجم عن استهداف طائرة مسيرة مذخرة، لسيارة يستقلها 3 أشخاص، بينهم الإرهابي التونسي المُكنّى “أبو البراء التونسي”.

سيارة الارهابيين بعد الغارة

من “أنصار الشريعة” إلى “حرّاس الدّين”

تفيد معطيات حصريّة تحصّل عليها “JDD Tunisie”، اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021، أنّ “أبو البراء التونسي” أو “أبو البراء المهاجر، كان أحد قادة تنظيم أنصار الشريعة في تونس، الذي حظرته السلطات رسميا سنة 2013، بعد ثبوت ضلوعه في تخطيط وتنفيذ أعمال إرهابية بالبلاد.

بعدـ تصنيف أنصار الشريعة، غادر “أبو البراء”، في اتّجاه سوريا عبر الحدود التركيّة والتحق سنة 2014 بإحدى المجموعات الموالية لتنظيم القاعدة وكان يشغل خطّة “داعية” يقدّم الدروس الدينية للمقاتلين لتحريضهم على القتال.

وفي وقت لاحق، بايع الإرهابي التونسي “تنظيم النصرة” ثمّ انفصل عنه سنة 2018 بعد انشقاق “النصرة” عن تنظيم القاعدة. وتأسس تنظيم “حراس الدين”، وكان فصيلا جهاديا ضمن “هيئة تحرير الشام”، النصرة سابقاً.
لكن بعد أن أعلنت “هيئة تحرير الشام” فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة، في جوان 2016، أعلن الفصيل انفصاله عنها بسبب ولاء الأخير للقاعدة، وزعيمها أيمن الظواهري. ثم انضم إلى “حراس الدين” كل من جيش البادية وجيش الساحل وسرية كابل وسرايا الساحل وجيش الملاحم وجند الشريعة، ليتحول بذلك الفصيل إلى تنظيم لا يُستهان به في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بحماه واللاذقية، حسب منصة “الجهادية التونسية”.
و”أبو البراء” كان ضمن مجموعة من الإرهابيين التونسيين الذين عارضوا انشقاق هيئة تحرير الشام عن تنظيم القاعدة، وأصدروا بياناً في العام 2016. ولم يكن حتى ذلك الوقت قيادياً بارزاً في المجموعة. لكنه بعد أقل من ثلاث سنوات، تحول إلى أحد منظري التنظيم الجديد “حراس الدين”،