استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء السبت 4 سبتمبر 2021 بقصر قرطاج، السيّد سمير ماجول، رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية مرفوقا بكل من حمادي الكعلي، نائب رئيس الاتحاد، وناصر الجلجلي، عضو المكتب التنفيذي ورئيس مجلس رؤساء الجامعات المهنية، والهادي بكور، رئيس الغرفة النقابية الوطنية للمساحات التجارية الكبرى لدراسة الوضع الاقتصادي الراهن والتباحث حول الأحداث الأخيرة بالبلاد.
وقال رئيس الجمهورية في اللقاء الذي جمعه بمنظمة الأعراف” يتخيل البعض أن عقارب الساعة توقفت لكن لن يكون لا تقديم ولا تأخير ومن يبحث عن طريق أخرى فليعلم أن الشعب خط طريقه حسب تعبيره”.
وتابع “الخريطة التي وضعها واضحة والشعب خط الطريق التي يسير فيها وأن أي طريق آخر يخالف إرادة الشعب هو مسدود مشيرا إلى أن البعض ممن وصفهم بمحترفي الافتراءات والمغالطات “لايفرقون بين سيادة الدولة والسيادة في الدولة.”
الدور الوطني لمنظمة الأعراف في ظل الوضع الاستثنائي
توجه رئيس الجمهورية قيس سعيد بالشكر لمنظمة الأعراف أثناء اللقاء لدورها الوطني في ظل الوضع الاقتصادي الراهن وتفاعلها مع دعوته إلى التخفيض في الأسعار مؤكدا على دور نساء و رجال الأعمال والتجار الشرفاء في هذه المرحلة حسب تعبيره.
وكان رئيس الغرفة النقابية الوطنية للمساحات التجارية الكبرى، خلال اللقاء، أفاد بأنه تقرّر بيع مجموعة كبيرة من اللوازم المدرسية للعموم بالمساحات التجارية الكبرى بسعر التكلفة وبدون هامش ربح، وذلك خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 26 سبتمبر 2021.
كما أعلنت الغرف النقابية المنضوية في جامعة الصناعات الغذائية عن التخفيض في الأسعار في بعض المواد الغذائية الأساسية يوم 4 أوت المنقضي.
وكانت منظمة الأعراف قد طالبت على إثر تفعيل الفصل 80 في 25 جويلية 2021 بضرورة تشكيل حكومة تكون مصغرة وتحترم مبدأ التناصف.
ويذكر أن سعيد كان قد التقى سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي لصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في جويلية الماضي حيث عبر عن ضرورة استرداد الأموال العمومية المنهوبة من الفاسدين بناء على تقرير اللجنة الوطنية لتقصّي الحقائق حول الرشوة والفساد كما تطرّق إلى القضايا الجارية في المحاكم، وخاصة لدى القطب القضائي الاقتصادي والمالي.
إيمان العبيدي