كشفت مصادر إعلاميّة ليبيّة، أنّ رئيس حكومة الوحدة الوطنيّة عبدالحميد دبيبة، سيؤدّي غدا الأربعاء 1 سبتمبر 2021، زيارة إلى تونس بعد تشنّج الأجواء بين البلدين عقب تصريحاته المثيرة للجدل والتي قال فيها إنّ تونس صدّرت 10 آلاف إرهابي إلى بلاده.
وقالت مصادر مطلّعة لـ”JDD Tunisie”، أنّ دبيبة سيلتقي رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد لترطيب الأجواء بين البلدين وللنظر في إمكانية إعادة فتح الحدود. قبيل اجتماع دول الجوار الليبي بالعاصمة الجزائريّة الذي انطلق الإثنين.
وعبّرت تونس أمس الإثنين 30 أوت 2021 عن استغرابها من تصريحات دبيبة حول “تصدير الإرهاب إلى بلاده انطلاقا من تونس” وأعلنت رفضها لها، وذلك خلال لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي بنظيرته الليبية نجلاء المنقوش.
وذكّر الجرندي وفق بلاغ للوزارة، بأن أمن واستقرار ليبيا من أمن واستقرار تونس، ومذكرا، كذلك، أن تونس مستهدفة بدورها بالإرهاب ولا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال قاعدة لتصديره أو مصدرا لتسلل الجماعات الإرهابية إلى ليبيا.
وفي سياق آخر، وصلت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش ووزير الداخلية الليبي خالد مازن، يوم 26 أوت الجاري، إلى تونس، لبحث إعادة فتح الحدود بين البلدين.
وكانت ليبيا قررت، منذ يوم 8 جويلية الماضي، غلق حدودها البرية والجوية مع تونس، من جانب واحد، بسبب انتشار فيروس كورونا في البلد الجار وتفاقم الوضع الصحي.
وفي وقت لاحق، قررت تونس الإبقاء على معبري رأس الجدير وذهيبة مغلقين. وعلل وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي ذلك، في محادثة هاتفية مع نظيرته نجلاء المنقوش، بأنّ القرار فرضته الظروف الصحية في تونس، والتي تطلبت “اتخاذ إجراءات احترازية ومزيدا من الحيطة واليقظة للتوقي من احتمال دخول سلالات جديدة متحورة وسريعة العدوى من فيروس كورونا إلى بلادنا”.
