تواصل تونس غلق حدودها البرية مع ليبيا على مستوى معبري رأس جدير وذهيبة-وازن الحدوديين، ، رغم إعلان الجانب الليبي إعادة افتتاحهما اعتبارا من الخميس 19 أوت 2021، وفق رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير.
قال رئيس المرصد لـ “jdd-tunisie”، يتواصل غلق المعابر الحدودية إلى حد اليوم الاثنين 23 أوت 2021، إلى حين صدور قرار مشترك بين تونس والجانب الليبي، بالاستناد إلى إجراءات اللجنة العلمية بتونس من خلال تقييم الوضع الوبائي في البلاد”.
من جهته، أكد وزير الخارجية عثمان الجرندي، إن قرار رفع قيود التنقل بين تونس وليبيا يعود للجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا.
وأفاد مدير مكتب الرعاية الصحية الدولية بمنفذ رأس الجدير الحدودي مختار المنصوري في تصريحات في موقع ليبيا الأحرار، أن استمرار إغلاق المعبر من الجانب التونسي حتى أمام الإسعاف والحالات الإنسانية، ليتم الاتفاق فقط على عبور الدبلوماسيين، مشيرا إلى أن الحركة متوقفة تماما والمنفذ خال من المسافرين، وقال إن هناك ما يقارب 400 شاحنة محملة بالبضائع تنتظر السماح لها بالمرور إلى تونس.
وأكد المنصوري بأنه تم تسجيل حالة وفاة قبل يومين لأحد المرضى نتيجة عدم حصوله على الأكسجين بعد نفاد أسطوانة الأكسجين لديه وانتظاره لوقت طويل في المنفذ دون تمكنه من العبور، وفق قوله.
أوضحت وزارة الخارجية في بلاغ صادر عنها يوم السبت 21 أوت 2021، أن قرار تواصل إغلاق معبري رأس الجدير وذهيبة – وازن الحدوديين مع ليبيا قد أملته الظروف الصحية والوبائية في تونس، التي تطلبت اتخاذ إجراءات احترازية للوقاية من احتمال دخول سلالات جديدة متحورة وسريعة العدوى من فيروس كورونا إلى تونس.
وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية قد أعلنت يوم الجمعة 20 أوت 2021، أن الوزيرة نجلاء المنقوش ” حاولت الاستفسار عن ظروف استمرار إغلاق المعبرين من الجانب التونسي، ووضع الوزير التونسي في صورة معاناة المواطنين من الجانبين (الليبيين والتونسيين)، خاصة منهم العائلات والمرضى قاصدي العلاج، نتيجة استمرار هذا الإغلاق.
واتفق الوزيران في ختام المكالمة على مواصلة التنسيق بين الجهات المعنية في البلدين لمتابعة تطور هذه الجائحة واتخاذ الإجراءات الملائمة للتوقي من انتشارها، حفاظا على سلامة وصحة الشعبين الشقيقين.
نذكر أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة أصدر يوم الثلاثاء 18 أوت 2021، تعليماته إلى وزيري الداخلية والمواصلات بفتح الحدود البرية مع تونس على مستوى معبري رأس جدير ببن قردان من ولاية مدنين وذهيبة وازن من ولاية تطاوين مع إعادة الملاحة الجوية لاستئناف الرحلات بين المطارات الليبية والتونسية، وذلك بداية من يوم الخميس 19 أوت 2021، مع التشديد على ضرورة الأخذ بكافة التدابير الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا.
وكانت قد قررت الحكومة الليبية في 8 جويلية الماضي، غلق المنافذ البرية والجوية مع تونس، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد والنسخة المتحورة “دلتا”.