أصدر شورى حركة النهضة بيانا الخميس 5 أوت 2021، بعد اجتماع “صاخب” انسحبت منه عدد من القياديات وهن جميلة الكسيكسي ويمينة الزغلامي ومنية إبراهيم فيما نشر رئيس الحركة راشد الغنوشي مساء الأربعاء تدوينة تزامنا مع انعقاد الشورى اعتبر خلالها، أن الإجراءات الاستثنائية التي قام بها رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم 25 جويلية هي تصحيح مسار وليست انقلابا، ثم حُذفت التدوينة.

وعبّر مجلس شورى حركة النهضة في بيان اليوم 4 أوت 2021، فيما اعتبره ”انقلابا على الدستور وشلّا لمؤسسات الدولة، خاصة بحلّ الحكومة وتعليق عمل البرلمان”، ”عن تفهّمه للغضب الشعبي المتنامي، خاصة في أوساط الشباب، بسبب الإخفاق الاقتصادي والاجتماعي بعد عشر سنوات من الثورة، وتحميل الطبقة السياسية برمتها كلا من موقعه، وبحسب حجم مشاركته في المشهد السياسي، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، ودعوتهم إلى الاعتراف والعمل على تصحيح الأداء والاعتذار عن الأخطاء”.

وفي هذا الإطار، اعتبر الباحث في حركات الإسلام السياسي عبيد الخليفي في تصريح لـ”JDD Tunisie”، أنّ بيان حركة النهضة المنشور اليوم الخميس مرتبك من حيث الرؤية.

وأضاف أنّ الموقف الرسمي للحركة يحمل نوعا من المكابرة والإنكار، باعتبار أنّه يحمّل الأحزاب السياسية فشلا كانت النهضة عموده الفقري، وهي تبحث عن مخرج للحركة وشيخها، لكنها تدرك أن شروط زوالها من المشهد السياسي حال تطبيق تقرير محكمة المحاسبات الذي يسقط نواب حركة النهضة وقلب تونس وغيرهم.

وأكّد أنّ مجلس الشورى يحمل ازدواجية في الخطاب ما يعبر أن أزمة عميقة يعيشها الإسلام السياسي في الحكم لعشرية كاملة، قائلا “يبدو أن هامش المناورة قد ضاق كثيرا أمام مستقبل الحركة وحضورها السياسي”، وفق قوله.

من جهتها، أعلنت القيادية بحركة النهضة يمينة الزعلامي مساء أمس في تدوينة على صفحتها الرسمية انسحابها من الدورة الاستثنائية لدورة الشورى مضيفة “ولا أتحمل مسؤولية أي قرار يصدر منها نتيجة سياسة الهروب إلى الأمام وعدم الانتباه لخطورة اللحظة التي تمر بها الحركة والبلاد .