غدا الأحد 29 أوت 2021، هو يوم ثالث لعمليات التلقيح الوطني بمختلف الولايات، وسيخصص لتطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و17 سنة (المولودون بين 28 أوت 2003 و29 أوت 2006) شريطة موافقة أوليائهم.
وقد أكــد الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي سابقا “أنه لن تكون هناك عودة مدرسية دون تطعيم كافة الإطار التربوي والتلاميذ والطلبة بالتلقيح المضاد لفيروس كورونا”.
موعد العودة المدرسية
بعد الاستماع إلى رأي ممثل اللجنة العلمية الدكتور الهاشمي الوزير في علاقة بتطور الوضع الوبائي بالبلاد وبتقدم نتائج الحملة الوطنية للتلقيح ضدّ فيروس كورونا،
أعلنت وزارة التربية يوم الجمعة 27 أوت 2021، أنه تقرر تثبيت موعد العودة المدرسيّة 2021-2022، ليكون يوم 15 سبتمبر القادم.
وأوضحت الوزارة أنّه سيتم العودة إلى العمل بنظام الفوج الواحد في كافة المستويات التعليمية، ما يعني أنه يجب العمل على تلقيح أكبر عدد ممكن من التلاميذ لضمان سلامتهم الصحية ووقايتهم من مخاطر الإصابة من فيروس كورونا.
جدير بالذكر أن تونس سجلت خلال أسبوع واحد في جويلية الفارط، إصابة حوالي 3 آلاف طفل بفيروس كورونا، وفق رئيس جمعية طب الأطفال الدكتور محمد الدوعاجي.
من جهته، اعتبر الطبيب التونسي زكرياء بوقيرة أن “العودة المدرسية ستكون كارثة على المجتمع، وأن عشرات ألاف الصغار سيصيبهم الفيروس.. وو”عشرات بش ما نقولش مئات الأطفال بش يموتو بسبب هذا القرار اللا إنساني إلي خذاتو الدولة”.
ودعا بوقيرة إلى عدم الاستجابة لقرار الدولة بخصوص العودة المدرسية.
الإقبال ضعيف
لكن إلى حد اليوم الجمعة 27 أوت 2021، يعد الإقبال على عملية تسجيل الأطفال ضعيفا حيث سجل 73 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 17 عاما في منظومة “ايفاكس” لتلقي التلقيح ضد كورونا منذ فتح باب التسجيل، وفق المدير العام للصحة فيصل بن صالح.
واعتبر بن صالح في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن نسبة تسجيل هذه الفئة العمرية لا تتعدى 16 بالمائة مقارنة بالنسبة التي برمجت الوزارة دعوتها
لتلقي التطعيم ضد كورونا وهي نسبة ضعيفة ودون المأمول حسب قوله.
وثيقة موافقة الوليّ
أكدت وزارة الصحة أن فئة الشباب من 15 إلى 17 سنة المدعوون للتلقيح في اليوم الوطني المفتوح للتلقيح يوم الأحد 29 أوت، غير إجباري حضور الولي في حالة تلقيهم إرساليات قصيرة (SMS) تتضمّن مركز التلقيح.
وأكدت في بلاغ صادر عنها مساء اليوم الجمعة 27 أوت 2021، أنّه في حالة عدم تلقي رسالة دعوة أو عدم التسجيل على منظومة ايفاكس، على هذه الفئة الالتحاق بمراكز التّلقيح بداية من السّاعة الثّانية عشرة لكن بشروط منها اصطحاب الوليّ مرفوقا بوثيقة إثبات هويّته والإدلاء بوثيقة “موافقة الوليّ” المصاحبة لهذا البلاغ (معمرة وممضاة).
ويرى البعض أن الحياة الدراسية خلال السنتين الفارطتين، كانت استثنائية بالنسبة للتلاميذ والأولياء على حد سواء، بسبب فيروس كورونا، وأن الخروج من هذه المرحلة رهينة التطعيم المكثف لجميع الفئات العمرية من أجل كسب المناعة الجماعية والعودة للحياة العادية.