وجّه اتّحاد المحامين العرب، رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الأحد 29 أوت 2021، اعتبر من خلالها أنّ قيام السلطات بتقييد حرية العميد السابق للمحاماة شوقي الطبيب، وإلزامه الإقامة الجبرية؛ إلى جانب مخالفته للقانون، فإنه يخالف في الوقت نفسه قواعد القانون الإنساني والدولي.
وجاء في نصّ الرسالة التي تحصّل JDD Tunisie على نسخة منه أنّ اتحاد المحامين العرب يؤكّد “ثقته الكاملة في دعم رئيس الجمهورية ووقوفه إلى جانب حق الشعب التونسي في ممارسته لحريته، وعدم التضييق عليه، وتقديم كافة التسهيلات له، ليتطلع إلى رفع القيود عن شوقي الطبيب، وضرورة الإيعاز لمن يلزم من أجل تحقيق مصالح المحامين “
واعتبر الاتّحاد أنّه “يرى في حركة التجديد التي يعيشها المجتمع التونسي خطوة مهمة على طريق التطوير وتحقيق الانتعاش؛ وذلك في سياق قرارات سعيّد الشجاعة، ومساعيه الحثيثية لتحقيق مصالح الشعب التونسي”، حسب الرسالة.
وكان شوقي الطبيب عميد المحامين الأسبق ورئيس هيئة مكافحة الفساد سابقا أعلن الثلاثاء 24 أوت 2021 أنه قام عن طريق أحد زملائه المحامين بسويسرا، بإيداع عريضة تظلّم أُولى أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان وعريضة ثانية أمام المقرر الخاص لاستقلال القضاة والمحامين بمقر الأمم المتحدة بجنيف، ضد رضا الغرسلاوي، المكلف بتسيير شؤون وزارة الداخلية وكل من سيكشف عنه البحث، “من أجل جريمة الاختفاء القسري وجملة من الجرائم الأخرى المرتكبة في حقّه”.
كما أودع عريضة طعن لدى المحكمة الإدارية، بإلغاء قرار وضعه تحت الإقامة الجبرية، مع إيداع مطلب إيقاف تنفيذه لدى الرئيس الأول للمحكمة الإدارية.