سلّم الرئيس السابق لدولة جنوب إفريقيا جاكوب زوما نفسه إلى الشرطة ليل الأربعاء بعد أن ظلّ ملاحقا مدّة أسبوع لقضاء حكم بالسّجن لمدّة 15 شهرا بتهمة ازدراء القضاء.
وحكمت المحكمة الدستورية (أعلى هيئة قضائية في البلاد) على زوما، حكما غير قابل للاستئناف، بالسجن 15 شهرا الأسبوع الماضي لتحديه تعليمات منذ أشهر للإدلاء بشهادة في تحقيق في الفساد خلال السنوات التسع التي قضاها في السلطة حتى بين سنتي 2009 و2018.
وأمرت المحكمة الرئيس السابق بتسليم نفسه قبل منتصف ليل الأحد الماضي مع تكليف الشرطة باعتقاله في صورة تجاوزه المهلة المحدّدة.
وطلب الرئيس السابق من المحكمة الدستورية إعادة النظر في الحكم الصادر بحقّه في جلسة جديدة من المقرّر عقدها في 12 جويلية الجاري، كما طالب بتعليق أمر اعتقاله حتى انعقاد الجلسة، لكنّ القرار لن يصدر قبل الجمعة من محكمة بيترماريتسبورغ (شرق البلاد).
تشكيك في حياد القضاء
شكّك زوما في حياد القضاة إثر إصدارهم لحكم السجن، مطالبا بمراجعة الحكم خاصّة وأنّ وضعه الصحي غير مستقر قائلا إنّ السجن سيمثّل “عقوبة إعدام” له بسبب تفشّي وباء كورونا.
كما حذّر زوما أمام تجمّع لأنصاره السبت من حدوث أعمال عنف إذا “تجرّأت” الشرطة على إيقافه.
يذكر أنّ زوما متّهم بقضايا فساد واختلاس أموال عامة خلال فترة حكمه، ما جعله يتهرّب من الإدلاء بشهادته أمام المحكمة.