قال المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة، مفدي المسدّي أمس الأربعاء 8 جويلية 2021، إنّ “الهيئة سقطت وقضي الأمر” في إشارة إلى الهيئة العليا المستقلّة للاتصّال السمعي والبصري.


ونشر المسدّي في تدوينة على صفحته الخاصة جاء فيها ” أقولها وأمضى سقطت الهيئة و قضي الأمر، أمر حكومي يضبط مقاييس إسناد التعويضات ضبطته حكومة الفخفاخ و نفذته حكومة مشيشي ما يقضيش شنوة هذا ….كفى…كفى …كفى و مانيش ساكت”
وكانت الهيئة نشرت أمس بلاغا تحذّر فيه “من استغلال المساعدات المالية لفائدة وسائل الإعلام لتوظيفها” مشيرة إلى أن شالحكومة أسندت مساعدات مالية لعدد من المؤسسات الإعلامية السمعية البصرية “دون الالتزام باحترام مبادئ الشفافية والنزاهة والإنصاف ودون اعتماد معايير موضوعية محددة وقبلية على غرار التجارب الرائدة في هذا المجال”، وفق نص البلاغ.

وعبّرت الهيئة عن رفضها طريقة تعاطي الحكومة مع الوضعية المالية الصعبة التي تعيشها عديد المؤسسات الإعلامية، وهي طريقة تذكر بثقافة العطاءات والمزايا وتفتح المجال لشبهات التوظيف والتلاعب والسعي للتحكم في القطاع وتتعارض مع مبادئ الحوكمة في التصرف في المال العام التي تقتضي أقصى درجات الشفافية والنزاهة، وفق قولها.

وكان رئيس الحكومة السّابق إلياس الفخفاخ قرّر خلال مجلس وزاري، في ماس 2020، حرصه على مرافقة المؤسسات الإعلامية لتجاوز تداعيات كورونا، من خلال جملة من القرارات على غرار تكفل الدولة بنسبة 50% من معلوم البث لسنة 2020 لكل الإذاعات والقنوات الخاصة، والاشتراك في النسخ الإلكترونية للصحف من قبل الدولة.

وتضمنت القرارات إنشاء صندوق بقيمة خمسة ملايين دينار لدعم مجهودات الدولة في الحملات التوعوية، فضلا عن تخصيص اعتماد بالقيمة نفسها لتمويل برنامج تأهيل القطاع ومساندته في الانخراط في منظومة التحول الرقمي.