صرّح عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، المحامي عبد الناصر العويني اليوم الثلاثاء 13 جويلية 2021، أنّه كان من المفترض أن يتم أمس التصريح بالقرار في شأن وكيل الجمهورية السابق بالمحكمة الابتدائية بتونس البشير العكرمي المحال على مجلس القضاء العدلي غير أنّه تقرر التمديد في الجلسة إلى غاية اليوم.

وأضاف العيوني في مقطع فيديو نشرته الصفحة الرسمية لهيئة الدفاع، أن مجلس التأديب تعهّد بقضية العكرمي في حين أن الملف منقوص من عديد الأعمال التي قامت بها التفقدية العامة بوزارة العدل في مايخص المرحلة الممتدة من تاريخ إعلامه بالنقلة من منصب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، 15 أوت، إلى غاية 15 سبتمبر.



وفسّر المحامي أنه خلال هذه الفترة، أي منذ 2016 تاريخ تسلم العكرمي لمنصبه بالمحكمة الابتدائية بتونس، تم إحصاء مئات الملفات التي لم يُتخذ في شأنها أي قرار منذ 2016 تاريخ تسلم العكرمي لمنصبه بالمحكمة الابتدائية بتونس، وهي ملفات متعلقة بقضايا إرهابية وفساد مالي وأخرى متعلقة بالحق العام مؤكّدا أنه لم يُعهّد مجلس القضاء العدلي بهذا الإحصاء وهذا الجزء من أعمال التفقدية العامة.

وتابع أنّ هيئة الدفاع تقدمت بعدة شكايات إلى التفقدية العامة تتعلق بتجاوزات خطيرة ارتكبها البشير العكرمي سواء أثناء عمله كقاضي تحقيق أو أثناء تحمله مسؤولية النيابة العمومية لكن التفقدية تحفظت على هذه الشكايات ولم تقع إضافتهم إلى الملف التأديبي، وفق تعبيره.

وقال العويني إن هيئة الدفاع ستتقدّم الخميس القادم بشكاية إلى مجلس المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جينيف وستتضمن جملة الخروقات المنهجية التي ارتُكبت في علاقة بملفي الاغتيالين والذين كان فيهما البشير العكرمي فاعلا رئيسيا، حسب قوله.

وأضاف أنه سيتم الاجتماع بالمقرر السامي لاستقلال المحاماة والقضاء في تونس من خلال عريضة لإعلامه بصورة الواقعة والوضعية التي يعيشها القضاء من خلال تعرضه لضغوطات من أعلى السلطات من أجل تبرئة العكرمي.

وأكد أن الهيئة ستتقدم أيضا بشكايات جزائية من أجل التستر على جرائم ضد وزيرة العدل بالنيابة لأنها حاولت استرجاع نصوص الإحالة بكل الطرق ولم تقم بإضافة ماتملكه من مؤيدات جمعها وزير العدل السابق الذي تم عزله.
وأشار إلى أنّ هيئة الدفاع ستعلن خلال الأيام القادمة عن تحرّك احتجاجي أمام مقر المجلس الأعلى للقضاء مع تلاوة تقرير التفقدية العام والشكايات التي رفعت ضد العكرمي وتم إهمالها.