أكد رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة أن لا علم له بوجود أي تفاهم بين روسيا وتركيا بخصوص انسحاب المقاتلين الأجانب، موضحا أنه ملتزم بإجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل.
وقال الدبيبة يوم الجمعة 16 جويلية، في مقابلة أجراها مع رويترز في نيويورك “لم أسمع بهذا الاتفاق بشأن سحب المقاتلين. ولكن نحن نرحب بأي اتفاق… ونرحب بخروج أي قوات أو مقاتلين أو مرتزقة بأي دعم من أي طرف”.
وتابع أن “توحيد الجيش الليبي سيكون صعباً جداً”، مؤكداً أنه يتم التواصل مع المشير خليفة حفتر، رغم أن الأمر ليس بالهين”.
وكان مسؤولون أمريكيون وألمان قالوا عقب مؤتمر بدعم من الأمم المتحدة في برلين الشهر الماضي، إن تركيا وروسيا، اللتين تدعمان طرفين متنافسين في ليبيا، توصلتا إلى تفاهم أولي على انسحاب تدريجي لمقاتليهما الأجانب.
من جهته، قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، أمام مجلس الأمن يوم الخميس 16 جويلية، إن موسكو تؤيد “انسحابا تدريجيا على مراحل لكل القوات والوحدات الأجنبية”.
وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش أكدت أنها ستعرض خلال مؤتمر “برلين 2″، مبادرة تشمل وضع برنامج زمني واضح لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، إلى جانب منح الشعب الليبي زمام قيادة عملية العودة نحو الاستقرار، بالتعاون مع الدول الداعمة.
نذكر أن الأطراف الليبية انتخبت سلطة تنفيذية جديدة موحدة برعاية الأمم المتحدة، خلال اجتماع عقد في جنيف مطلع فيفري الماضي.
والسلطة السياسية الجديدة المتمثلة بحكومة وحدة وطنية يرأسها عبد الحميد الدبيبة ومجلس رئاسي يقوده محمد المنفي، مكلفة بموجب خارطة طريق ترعاها الأمم المتحدة بإنهاء الانقسام السياسي في البلاد وقيادة المرحلة الانتقالية والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في 24 ديسمبر القادم.