أفادت وسائل إعلامية محلية في الجزائر مساء الأحد 4 جويلية، بأن حوالي 300 شخص تعرضوا لإغماء جماعي مفاجئ إثر استنشاقهم غازات سامة أثناء وجودهم بشواطئ مدينة تنس في ولاية شلف غرب البلاد.

ويشتبه في أن باخرة محملة بالأبقار قادمة من فرنسا ترفع علم تنزانيا قامت بتفريغ مواد سامة قرب الشاطئ،  حيث شعر المصطافون بأعراض غريبة تمثلت في حمى وغثيان وحكة شديدة واحمرار العينين لتتطور إلى حالات إغماء.

وسارعت السلطات والمواطنون بنقل المصابين إلى مستشفى زيغود يوسف بتنس للتكفل بحالاتهم، حيث أفاد مصدر طبي بأن حالة أغلبهم مستقرة.

الباخرة المشبوهة لم تغادر

أعلن والي الشلف عن فتح تحقيق بشأن ملابسات القضية الغامضة مشيرا إلى أن الباخرة المشبوهة مازالت راسية في الميناء.

من جهتها، دعت مصالح الحماية المدنية لولاية الشلف، مواطني الولاية والولايات المجاورة، إلى اتخاذ الحيطة والحذر، وعدم التردد إلى الشاطئ الكبير بتنس.

وقالت الحماية المدنية ، في بيان لها، إنها “سجلت حادثة غريبة للأشخاص الذين كانوا يسبحون بالشاطئ أو على مقربة منه، تمثلت في سقوط عشرات من الأفراد وإجلائهم إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية زيغود يوسف بتنس”.

وأضاف ذات البيان، أن الحادثة شملت “أعوان الحماية المدنية الذين كانوا يشكلون طاقم التشكيل الإسعافي والتنظيمي لمراسيم الافتتاح، و هناك اتصالات لعدة أفراد من عاصمة الولاية كانوا هذا اليوم بنفس الشاطئ و لهم نفس الأعراض (حمى، غثيان، قيء و احمرار في العينين)”.

وختمت ذات المصالح، بيانها داعية المصطافين إلى عدم التردد على الشاطئ وقالت في هذا السياق “نوجه نداءنا إلى كل المواطنين على عدم التردد على هذا الشاطئ إلى غاية أمر جديد و تحديد الأسباب المتعلقة بهذه الأعراض وانعكاساتها على الصحة العمومية من طرف المختصين”.