أثار تصريح حركة النهضة اليوم الجمعة 16 جويلية، حول تبرع رئيس الحركة راشد الغنوشي بمبلغ قدره 80 مليون دينار من ماله الخاصّ،  لمجابهة انتشار فيروس كورونا جدلا واسعا حول مصدر هذه الأموال.

وتم الكشف أن هذا المبلغ تم اعتماده  لشراء 15 مكثف أكسجين و100 ألف كمامة و 100 لتر من الجلّ المعقّم و 100 بلوزة طبية وستوزّع بداية من الغدّ على التونسيّين.

ياسين العياري يُقرّر التقصي في مصدر هذا المبلغ

النائب بالبرلمان عن حركة أمل وعمل ياسين العياري، أكّد أنّ هذا المبلغ لا يتناسب مع تصريح الغنوشي بالمكاسب والممتلكات الذي قام بنشره سابقا، وأفاد أنّ ما ورد في التصريح المنشور من أموال سائلة لا تصل إلى هذا المبلغ، كما أنّها لم ترد في ”تصريح العقارات ربما قد يكون فرط فيها بالبيع مما يطرح أسئلة جدية عن مصدر هذه الأموال”. 

وأعلن العياري في تدوينة نشرها على صفحته الرسيمة بالفيسبوك اليوم الجمعة 16 جويلية، أنّه راسل رسميا وكتابيا هيئة مكافحة الفساد للقيام بالتقصي والتحقيق في مصدر المبلغ الذي تبرّع به رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لمجابهة فيروس كورونا.

من جهة أخرى نشر النائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي، تدوينة في صفحته الرسمية بفيسبوك، ليجيب العياري عن مصدر الغنوشي لهذه الأموال قائلا: “لو يتم احتساب فقط راتبه الشّهري الذي في حدود ال4.200د، ثم ضربها في 21 شهر تتحصل على 88 ألف دينار، هذا راتبه من المجلس فقط ولم نتحدث عن إن كان يحصل على منحة من رئاسته للحزب”.

النهضة توضح

نشر عضو مجلس الشورى بحركة النهضة ورئيس اللجنة المركزية لمجابهة فيروس كورونا صلب الحركة منذر الونيسي تدوينة على صفحته بالفيسبوكـ، توضيحا للردّ على ما أثاره تصريح من جدل.

جاء فيه “أود التوضيح أن راشد الغنوشي قد تبرع بمبلغ 80 ألف دينار كإشارة الانطلاق باسمه كرئيس لمؤسسة الرئاسة داخل حركة النهضة وهو تحفيز لبقية الهياكل المركزية والجهوية والمحلية للتبرع لمجابهة الكوفيد ونجدة التونسيين”.

أنا يقظ: ارتفاع غريب في “مكافأة رئيس الحزب”

وفي هذا السياق قالت منظمة أنا يقظ أنها تمكنت من الحصول على التقارير المالية الخاصة بحزب حركة النهضة لسنوات 2011، 2012، 2013، 2014 والتي قامت بإيداعها لدى محكمة المحاسبات في شهر جانفي 2017. وتبين هذه التقارير ارتفاعا غريباً في ما أسمته الحركة “مكافأة رئيس الحزب” راشد الغنوشي.

وذكرت المنظمة حيث أن هذه المكافأة السنوية تطورت من 12 ألف دينار سنة 2011 إلى 42 ألف دينار سنة 2014، لكنها لم تتمكن من معرفة نسبة تطور هذه المكافأة في السنوات الأخيرة، متوقعة أنها واصلت في الارتفاع.