صرحت وزارة الخارجية الإثيوبية إنها حققت نجاحا دبلوماسيا في مجلس الأمن على كل من مصر والسودان في الجلسة التي عقدت يوم الخميس الماضي.
واعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، نقلتها وكالة الأنباء الإثيوبية، قيام مجلس الأمن بتحويل ملف سد النهضة للاتحاد الإفريقي يعد نجاحا كبيرا لإثيوبيا وكافة مواطني الدولة، على حد تعبيره.
ولفت مفتي إلى أن هذا النجاح سينعكس على المفاوضات بين الأطراف الثلاثة، التي يقودها الاتحاد الإفريقي، مؤكدا أن سد النهضة هو مشروع تنموي لا يندرج تحت ولاية مجلس الأمن ودعا المجلس إلى احترام المفاوضات والعملية الثلاثية الجارية بقيادة الاتحاد الأفريقي.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة خاصة لمناقشة أزمة سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على مجرى نهر النيل وتعترض مصر والسودان على طريقة ملئه وتشغيله.
وفيما لم يصدر المجلس أي قرار ملزم لإثيوبيا، فإنه شدد على ضرورة إعادة المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي بشكل مكثف، لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث.
من جهته دعا رئيس المياه والري والطاقة سليشي بقلي خلال الاجتماع، مصر والسودان إلى “إدراك أن القرارات بشأن قضية نهر النيل لا تنبع من مجلس الأمن وإنما فقط يأتي من المفاوضات بحسن نية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بدافع تحقيق الرفاهية والتنمية للجميع”.
نذكر أن تونس تقدمت بمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي الثلاثاء 6 جويلية، يطالب أديس أبابا بالتوقف عن ملء خزان سدّ النّهضة ويدعو مصر وإثيوبيا والسودان إلى استئناف المفاوضات بوساطة من رئيس الاتحاد الإفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، للتوصل إلى نص اتفاقية ملزمة لملء السدّ وإدارته في غضون ستة أشهر.