قال وزير الصحة المقال فوزي مهدي في تدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع فايسبوك، الأربعاء 21 جويلية، إنه تلقى خبر إعفائه مثلنا عبر وسائل الإعلام بعد أن نبهه إليه صديق بالهاتف.
وأشار فوزي مهدي إلى أن تكوينه العسكري طوال 3 عقود علمه أن لكل مهمة بداية ونهاية وألا يلقي سلاحه أو يغادر موقعه إلا بتسليم العهدة لمن سيتحملها بعده.
وأضاف “عملت في وزارة الصحة بعقل الوزير وأخلاق الطبيب وشرف الجندي ولم أسمح للسياسة وتقلباتها أن تستدرجني، وكيف لها أن تستدرجني وأنا أرى يوميا رمالها المتحركة تبتلع معاش الناس وحياتهم !”
وعبر مهدي عن شكره لكل أفراد فريقه في الوزارة والإدارة الذي عمل معه عشرة أشهر في مواجهة ثلاث موجات من الوباء.
وقال “إن كان من نجاح فهو بفضلكم، وإن كان من تقصير فهو مني” متابعا “اللهم احفظ تونس وسخرني دائما لخدمتها”.
ويذكر أن رئيس الحكومة هشام المشيشي أعفى وزير الصحة فوزي مهدي من مهامه عشية يوم عيد الأضحى وكلف وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي بوزارة الصحة بالنيابة.
وكان المشيشي أفاد بأن قرار إقالة المهدي وقع تأخيره في عدة مناسبات من باب المسؤولية نظرا للحرب التي تخوضها تونس ضد وباء كورونا مشددا على أنه وأمام ما حصل أمس بمراكز التلقيح ”لا يمكن أن يتواصل ” وفق تقديره.