أعلنت وزارة الصحّة في بلاغ أمس الأربعاء 23 جوان 2021، أنّ مصالحها وبعد سلسلة عمليّات من التقطيع الجينيّ الجزئيّ، رصدت 6 حالات عدوى بالسلالة الهنديّة المتحوّرة لفيروس كورونا المستجدّ.
ماهي السلالة الهندية؟ وماهي أعراضها؟ وهل اللقاح فعال ضدها؟
أعراض مختلفة وغير معتادة
أُطلق على السلالة التي ظهرت في ديسمبر الماضي اسم “بي 1.618” (B.1.618)، وهي “مزيج من 3 سلالات مختلفة من كوفيد-19” (Triple mutation)، ويتم التعرف عليها من خلال مجموعة متميزة من المتغيرات الجينية.
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إن النوع السائد من النسخة الهندية المتحورة اكتُشف لأول مرة في الهند في ديسمبر الماضي، رغم التعرف على نسخة سابقة في أكتوبر 2020. وصنّفتها بأنها “سلالة مثيرة للقلق”.
ومن بين الأعراض التي لاحظها الإطار الطبي في الهند حيث تم اكتشاف الطفرة لأوّل مرّة، بأعراض الإسهال وآلام البطن، والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة وحالة الارتباك وضباب الدماغ (تشوش التفكير)، وتغير لون أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأزرق ونزيف من الأنف، كما يصاحب المرض أعراض فيروس كورونا المعتادة مثل الحمى والتعب والسعال.
هل اللقاحات فعّالة ضدها؟
قال كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، إن هناك أدلة أولية من واقع الدراسات المعملية تشير إلى أن كوفاكسين، وهو لقاح تم تطويره في الهند، قادر على ما يبدو على شل قدرة النسخة المتحورة الهندية.
وقال مسؤولو الصحة البريطانيون في 22 ماي إن لقاحي كوفيد-19 اللذين طورتهما فايزر-بايونتك وأسترازينيكا يعملان ضد النسخة المتحورة في الهند بنفس كفاءتهما في مواجهة السلالة المهيمنة في بريطانيا.
من جانبه، أكّد الرئيس التنفيذي لـ”فايزر” ، لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه “متفائل” بشأن قدرة المصل على مواجهة المتحور الهندي. وأضاف “بالنسبة للمتحور الجديد الذي رُصد في الهند، ليس لدينا أي بيانات؛ لكنني متفائل بشأن قدرتنا على السيطرة عليه. طورنا عملية تتيح الحصول على لقاح فعال خلال 100 يوم من ظهور متحور يمثل مصدر قلق، وأنا مرتاح لهذا الهدف الصعب، نظرا لفعالية تقنية الحمض النووي المرسال”.
لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن دراسات مبكرة تشير إلى فقدان اللقاحات بعضا من قدرتها على تحييد السلالة المتحورة، مشيرة إلى أنّه ليس لديها أي مؤشر على أن اللقاحات غير فعالة.