تشير إحصائيات صادرة عن منظمة الأغذية والزراعة إلى معاناة قرابة مليون ومائة ألف تونسي من انعدام الأمن الغذائي الشديد منذ 2019.
هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة والمتخصصة في القضاء على الجوع تؤكد من جهة أخرى على تفاقم مرض السمنة لدى 27 بالمائة من مجموع السكان.
وخصّصت المنظمة حيزا هاما من إحصائياتها للأطفال، مبينة أن 27 بالمائة من أطفال تونس، ممن لم يتجاوزوا سن الخمس سنوات، يعانون من مشاكل صحيّة متصلة بسوء التغذية، حيث يواجه أكثر من 17 بالمائة منهم مشاكل متعلقة بالزيادة المفرطة في الوزن، فضلا عن معاناة 8 بالمائة من قصر مفرط في القامة. وبلغت نسبة الأطفال الذين يعانون من الهزال أكثر من 2 بالمائة، وذلك في 2018. وكانت هذه النسب في حدود 14 بالمائة بالنسبة للسمنة المفرطة و10 بالمائة بالنسبة للتقزّم و2،8 بالمائة بالنسبة للهزال.
وتحتل تونس المرتبة 11 من بين 113 دولة من حيث مؤشر الأمن الغذائي في 2018، وفق دراسة لوحدة الاستخبارات الاقتصادية المنتمية لصحيفة THE ECONOMIST.
وتأتي الحبوب في صدارة الواردات، بحوالي 47 بالمائة من إجمالي المنتجات المستوردة، بينما يقدّر معدل نسبة تغطية الميزان التجاري الغذائي بين 2010 و2018 حوالي 75 بالمائة، حسب دراسة للمرصد الوطني للفلاحة العائد بالنظر لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في فيفري 2019