أفاد رئيس قاعة العمليات المركزية بالديوان الوطني للحماية المدنية العميد صالح القربي أنه قد تمّ تسجيل 11 حالة وفاة غرقا في الشواطئ التونسية منذ غرة جوان إلى غاية 19 منه، مقابل 3 حالات وفاة في الفترة نفسها من السنة الماضية، واصفا هذا الرقم بأنه « جد مرتفع ».
وأضاف القربي في تصريح اليوم الأحد لوات، أن مصالح الديوان الوطني للحماية المدنية سجلت أيضا خلال الساعات الـ24 المنقضية حالة وفاة جديدة، وذلك بشط المرازقة من ولاية نابل، موضحا أنه تم انتشال الجثة صبيحة هذا اليوم، إلى جانب إنقاذ 6 مواطنين من الغرق وإسعافهم على عين المكان، وذلك بشواطئ العاصمة.
وأشار من جهة أخرى، إلى أن مصالح الديوان الوطني للحماية المدنية قد انطلقت في التركز التدريجي بالشواطئ، ليكتمل خلال الأيام القليلة القادمة، مبينا أن ما يطبع هذه الصائفة، هو النقص الكبير في عدد السباحين المنقذين المنتدبين من قبل البلديات.
ودعا، في هذا السياق، جميع البلديات إلى توفير الاعتمادات الضرورية من أجل انتداب السباحين المنقذين، والتفاعل إيجابيا مع مستلزمات حماية الشواطئ، التي تتطلب توفر هؤلاء السباحين.
وللتذكير، فإن مصالح الحماية المدنية كانت دعت في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي « الفايسبوك »، جميع المصطافين إلى ضرورة ممارسة السباحة في المناطق المحروسة من طرف السباحين المنقذين الذين يتدخلون بشكل سريع في حالة الضرورة، وتتوفر لديهم مستلزمات الإسعافات الأولية.
وحثت أيضا جميع الأولياء على مراقبة أبنائهم بشكل مستمر وتزويدهم بمعدّات السباحة ذات الجودة العالية لتفادي الغرق، والبقاء في حالة يقظة حتى اثناء لعب الاطفال على الشاطئ، ولو كان محروسا، فضلا عن توخي الحذر من عوامات السباحة المنفوخة باعتبار انها لا تحمي من الغرق بشكل أكيد.
كما لفتت إلى أهمية توخي الحيطة والحذر من التيارات المائية، وذلك بالابتعاد عن السباحة في المناطق التي توجد بها هذه التيارات وعدم السباحة عكسها، وذلك من أجل تجنّب التعب التعرض للغرق.