سجلت تونس أكثر من 6000 حالة إصابة وتوسع عدد الإصابات في ولاية سيدي بوزيد التي تعد الأكثر تضررا، وفق نتائج مشروع “STOP Leishmaniose” بخصوص انتشار داء “الليشمانيا الجلدية” في تونس التابع للجمعية التونسية للحراك الثقافي.
إضافة إلى وجود نوع خطير من اللشمانيا يستهدف الأعضاء الداخلية وبلغت عدد الإصابات به حوالي 150 إصابة في القيروان، يوجد هذا النوع في الشمال في كل من باجة وجندوبة والكاف وسليانة، وفق منسق البرامج في الجمعية التونسية للحراك الثقافي فتحي العموري.
كما حذّر العموري من انتشار الليشمانيا في عدة مناطق من الجمهورية ودعا إلى تحيين الخطة الوطنية لمكافحة هذه الآفة وإعادة تفعيل دور المركز المختص في البحوث حول الليشمانيا.
ما هو داء اللشمانيا الجلدية:
الليشمانيا الجلدية ذات المنشأ الحيواني، هي مـرض جلدي طفيلي ناجم عن الليشمانيا الكبيـرة Leishmania major، تمثـل مشـكلا كبيـرا علـى الصحـة العموميـة.
وتمثل القوارض المستودعات التي تستضيف الطفيلي المسبب للمرض، ولعل العامل الناقل الوحيد المعروف هو الفاصدة الباباتاسية أو أنثى ذبـاب الرمـل “Phlebotomus”.
الانتشار في تونس وفي العالم:
منطقـة المغـرب الكبيـر من المناطق التي تسجل حالات مرتفعة خاصة في تونس حيث ينتشر مرض الليشمانيا الجلدية فـي وليات سيدي بوزيد والقيروان وقفصة والقصرين أساسا.
ولمـرض الليشمانيا الجلدية تسميات محلية متعـددة على غرار “اللشـمنيوزا” أو “حبة الفـأ” أو “حبة قفصة”، حسب الدراسة التي أنجزتها الجمعية التونسية للحراك الثقافي بعنوان “الورقة البيضاء لمكافحة الليشمانيا الجلدية بسيدي بوزيد”.
وتتصدر منطقتي سيدي بوزيد الغربية وسيدي بوزيد الشرقية بقية المناطق في سرعة ارتفاع عدد الحالات السنوية المسجلة، وتسجل معتمديتي أولاد حفوز ومنزل بوزيان أعلى معدلات الإصابة بأكثر من 7 حالات لكل 1000 ساكن.
كما ينتشر داء الليشمانيا فـي حوالي 87 دولة في العالم بمناطـق أمريكا الوسطى والجنوبية وأوروبا وشبه القارة الهندية و آسـيا الوسـطى وإفريقيـا.
و تقـدر الإصابات السنوية في حـدود نصـف مليون إلـى مليـون إصابة غير أن النسبة التـي يتـم معاينتها من طرف السلطات الصحيـة الرسـمية لا تتجاوز 37 بالمائة، وتسجل منطقة شمال إفريقيـا و الشـرق الأوسـط أكثر مـن نصف حـالات الليشمانيا الجلدية، وفق دراسة “الورقة البيضاء لمكافحة الليشمانيا الجلدية بسيدي بوزيد”.